واجهت وزارة التعليم ضغوط أولياء الأمور لقبول أبنائهم بمرحلة رياض الأطفال بالمدارس التجريبية لغات بحلول غير تقليدية ومبتكرة تؤدي لمزيد من التدهور في مستوي التعليم وأيضا خداع أولياء الأمور. دون النظر لأي اعتبارات تربوية أو تعليمية أصدر د. محمود أبوالنصر تعليمات لكل المديريات التعليمية بالتوسع في القبول بالمدارس التجريبية لغات نظرا للإقبال الشديد لأولياء الأمور علي هذه النوعية من المدارس لقلة الرسوم الدراسية مقارنة بالمدارس الخاصة لغات، ولأنها مدارس متميزة إلي حد ما بالنسبة للمدارس الرسمية، فضلا عن أنها مدارس لغات، ولأن أعداد هذه المدارس محدودة علي مستوي الجمهورية فقد تسبب الإقبال المتزايد للالتحاق بها في رفع سن القبول إلي أكثر من 5 سنوات في K.G.1 «أولي رياض أطفال» شهدت وزارة التعليم مظاهرات واحتجاجات من أولياء الأمور لإجبار الوزارة علي إيجاد حلول للأزمة وقبول أبنائهم الذين تجاوزوا سن أربعة أعوام حسب القرار المنظم للقبول برياض الأطفال، في ظل حالة الفوضي والارتباك التي سادت وزارة التعليم في الفترة الماضية ضاع مشروع زيادة نسبة الاستيعاب بمرحلة رياض الأطفال الذي كان يقتضي بالأساس بناء مدارس تجريبية ورسمية جديدة، لتنفيذ تعليمات الوزير بالتوسع في القبول بالمدارس التجريبية للتخلص من صداع أولياء الأمور والنزول بسن القبول إلي 5 سنوات علي الأكثر، وفي ظل عدم بناء مدارس جديدة، تفتق ذهن جهابذة الوزارة بدعم ومؤازرة من الوزير علي اللجوء لفتح فصول بالمدارس الرسمية عربي لقبول الأطفال برياض الأطفال تجريبي لغات، الأمر يعني افتتاح فصول لغات في مدرسة الدراسة بها باللغة العربية. حتما سيؤدي هذا الوضع المختلط إلي حالة ارتباك وعدم انضباط وجدية العملية التعليمية، فجميع المعلمين بالمدرسة يدرسون المناهج لكل الصفوف الدراسية باللغة العربية ولا يوجد بالمدرسة معلمون للتدريس باللغة الإنجليزية لمناهج العلوم والرياضيات حسب نظام المدارس التجريبية لغات، افتتاح فصول لغات بمدرسة عربي وضع شاذ وغريب من إبداع حكومة تعرف أنها مؤقتة ولن تستمر تبحث عن مسكنات للأزمات سيكون لها نتائج وخيمة علي مستوي التعليم. أحد مديري المديريات التعليمية أوضح أن هذا الوضع الشاذ سيؤدي لظهور «مدرس الشنطة» الذي يمر علي المدارس التي بها فصول لغات للتدريس للتلاميذ، كما أن الأمر بهذا الشكل يحمل في طياته خداعا لأولياء الأمور الذين يرغبون في التحاق أبنائهم بمدرسة كل نظامها تجريبي في الأنشطة والمعامل وكل أجواء العملية التعليمية، ففوجئوا بأبنائهم في فصول لغات بمدرسة عادية مما يفقدهم العديد من المميزات، ويجعل سدادهم للرسوم المرتفعة دون الحصول علي الخدمات التعليمية التي تقدم لتلاميذ المدارس التجريبية لغات.