قالت صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأمريكية أنه إذا قرر حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين مقاطعة الانتخابات الرئاسية كما حدث في الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية فإن هذا من شأنه أن ينزع الشرعية عن خليفة مبارك. وأضافت - في تقرير نشرته اليوم الاثنين - إن الحزب الوطني سيواجه أزمة مستقبلية إذا ما قرر الرئيس مبارك تعيين خليفة له، خاصة أن المرشح الرئاسي ربما لا يواجه أي منافسة خلال الانتخابات الرئاسية المقرر لها عام 2011. وتابعت الصحيفة بقولها إنه رغم الانتصار الساحق الذي حققه الحزب الوطني الديمقراطي في الانتخابات الأخيرة ووجود مؤشرات حول الانتعاش الاقتصادي فإن الحزب لا يزال يواجه تحديات هائلة. ونوهت لإن تلك التحديات تتمثل في الصراع الداخلي داخل الحزب إضافة إلى أزمة الشرعية الانتخابية في ظل عمليات التزوير الواسعة التي شهدتها انتخابات مجلس الشعب الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الداخلية التي يواجهها الحزب الوطني تتمثل في الانتصارات التي حققها رجال الأعمال على رجال الحرس القديم داخل الحزب خلال الانتخابات الأخيرة، حيث سمح الحزب الحاكم بدخول أكثر من مرشح تابع له في نفس الدائرة الانتخابية. وقالت إن رجال الحرس القديم الذين خسروا الانتخابات كانت لديهم توجهات تتركز على الحفاظ على الاستقرار السياسي وتشديد سيطرة الدولة على الاقتصاد، وذلك على العكس من توجهات طبقة رجال الأعمال. ونقلت عن عمرو حمزاوي المحلل في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي قوله "الكثير من الخاسرين في الانتخابات من الحزب الوطني الديمقراطي انتقدوا بوضوح ما حدث في العملية الانتخابية".