على الرغم من اشتعال الوضع فى الاراضى المحتلة على اثر الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى التي أشعلت غضبا فلسطينا عارما، مازال مسلسل التعدى على المسجد من قبل اسرائيل يتواصل، حيث اقتحم مستوطنون متطرفون امس، قبر يوسف تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال بالقرب من مخيم بلاطة شرقي مدينه نابلس. وقالت مصادر امنية فلسطينية إن أكثر من ثلاثين دورية عسكرية اسرائيلية اقتحمت المدينة عند منتصف الليل ترافقها عشر حافلات تقل مئات المستوطنين المتطرفين لاداء الصلوات والطقوس الدينية في قبر يوسف بنابلس.وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان في منطقة محيط قبر يوسف، حيث أطلق الجنود عشرات القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع فيما رد الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة دون أن يبلغ عن وقوع اصابات. وتحدى نتنياهو الجميع وأوضح ، أثناء المشاورات الأمنية ، بأنه «لن يحدث هناك أي تغيير في الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف». وأضاف نتنياهو أن «كل من يعبر عن موقف آخر، فإنه لا يعبر إلا عن رأيه الشخصي وليس عن سياسة الحكومة». وكان رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قد عقد الليلة الماضية جلسة مشاورات أمنية في أعقاب الأحداث الأخيرة في القدس، وذلك للبحث في «سبل استعادة الهدوء».وشارك في الجلسة وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش، ووزير الجيش موشيه بوغي يعلون، ومفتش الشرطة العام يوحنان دانينو، وممثلو الدوائر الأخرى ذات العلاقة. واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، خمسة مواطنين من بلدة بيت عوا ومدينة دورا جنوب الخليل، بدعوى امتلاكهم معلومات عن سائق السيارة التي دهست ثلاثة جنود قرب مخيم العروب. وتقدم الأردن بشكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اقتحام القوات الإسرائيلية للحرم القدسي الأربعاء الماضي ، وقال إنه سيتخذ «خطوات واجراءات قانونية أخرى» لوقف هذه الهجمات التي من شأنها تهديد السلام الدولي والأمن في الشرق الأوسط.ودعا الأردن في رسالة إلى مجلس الأمن الدول الخمسة عشر الأعضاء إلى محاسبة إسرائيل عن عملية الاقتحام التي قال إنها ألحقت أضرارا مادية بالحرم.واستدعى الأردن في وقت سابق سفيره لدى إسرائيل للاحتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة.