أجتاحت حمى الأرتفاع جميع العملات المتداولة لدى شركات الصرافة، ليقفز سعر الدولار بالسوق الموازية الى «759» قرشاً للبيع واليورو الى «950» قرشاً للبيع،والريال السعودى الى «202» قرش للبيع والدرهم الإماراتى الى «205» قروش للبيع. أرجع أحمدنادى عضو الشعبة العامة للصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية الارتفاعات القياسية للعملات الى امتناع البنوك عن تدبير الدولار بالاضافة الى قيام أصحاب الشركات الأجنبية بشراء الدولار بأعلى سعر بهدف إتمام عمليات التحويل لأموالهم للخارج. وقال احمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية ان الزيادة فى الأسعار غير مبررة فى ظل وقف عمليات الاستيراد من الخارج متهماً شركات الصرافة بالمضاربة على الدولار مطالباً بتدخل مفتشى البنك المركزى لإعادة الانضباط لسوق الصرف. أوضح رشاد عبده رئيس المنتدى الاقتصادى العربى المصرى، أن هناك خللاً منذ فترة فى منظومة تداول الدولار بالسوق المصرفى مشيراً الى نقص المعروض منه بسبب تراجع موارد مصرمن العملات الصعبة فى ظل تراجع الاستثمارات الاجنبية وتوقف السياحة. وقال ان زيادة الطلب أسهمت فى زيادة الفروق وبالتالى فتح الباب للمضاربات على الدولار كما أشار الى الأنباء التى تتردد بقرب وصول مسئولى صندوق النقد الدولى واحتمالات تعرض مصر لضغوط بشأن خفض عملتها فى اطار الاصلاحات التى طلب الصندوق اجراءها نظير حصولها على قرض.