أدان الشيخ إبراهيم الحسيني مفتي نيجيريا ما تقوم به التنظيمات الإرهابية فى المنطقة من عمليات قتل وتنكيل ونهب وتدمير وتشريد واستباحة للأعراض والأموال، قائلأ "إنها جرائم ضد الإنسانية وتخالف شريعة الإسلام التى تحض على السماحة والسلام والوسطية وتنهى عن القتل". وأكد الحسينى خلال زيارته لرابطة خريجى الأزهر، اليوم الخميس، أن جميع التنظيمات الإرهابية أساءت فهم الإسلام، وأن ما ينسب ل"بوكوحرام" و"داعش" من الأعمال خالف كافة الشرائع والقيم الإسلامية التي جاء بها الإسلام وهو منهم برئ، مشيراً إلى أن هناك أعمالا إجرامية وحشية تنسب إلى جماعة "بوكوحرام " المتطرفة تقوم بها في بعضى ولايات شمال نيجيريا من خطف للفتيات والتلاميذ وأعمال النهب والسرقة والقتل والترويع والتعذيب واستباحة الأعراض. وأضاف المفتى أن المنظمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش وبوكوحرام" تشكل خطراً محدقاً على الجميع بما فيها الدول الغربية، مؤكداً أنه يجب على حكماء الأمة الإسلامية وعلمائها العمل من أجل توعية الأمم والشعوب بحقيقة ما يجري حتى تتكشف خيوط المؤامرة ضد الإسلام ويتبين للجميع القاسم المشترك بين جميع هذه المنظمات الإرهابية التي تركتب كل الجرائم باسم الإسلام، كما أن مبايعة جماعة بوكو حرام لأبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين، أمر يثير الشكوك والتساؤل عن أبعاد المؤامرة ضد الإسلام. ووصف الشيخ إبراهيم، الأوضاع التي تعيشها الأمة الإسلامية ب "المأساوية" التى تحتاج إلى تدخل سريع من جانب العلماء والمفكرين، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية تحتاج إلى طريقين للمعالجة :التصدي للأفكار التكفيرية والمتشددة والفتاوى والآراء الشاذة التى أوجدت مناخاً لهذه التنظيمات للدخول إلى عقول الشباب، والتدخل السياسي الحكيم.