أثارت دعوة السلفيين للتظاهر يوم 28 نوفمبر ضد القوات المسلحة، الجدل في الشارع المصري، بحيث اعتبر البعض أن ذلك يكشف عن نواياهم وأنهم ليسوا سوى وجه آخر لتنظيم الإخوان. رصدت "بوابة الوفد" آراء عدد من السياسيين حول دعوة السلفيين للتظاهر، وتحليلهم لمعارضتهم للجيش المصري مما يعد دعما للإخوان ومساندة لهم. أكدت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، أن هذه الدعوات السلفية ضد الجيش ما هي إلا مخطط صهيوني من أجل تدمير الوحدة العربية، ومحاولة لإسقاط مصر، مستنكرة قيامهم باستكمال ما فشل فيه تنظيم الإخوان من تفجير المنشآت العامة وقتل شرفاء الوطن من رجال الشرطة والجيش وتحويل الجامعات إلى ساحات حرب. ووصفت سكينة الجماعات الإخوانية والسلفية بأنها "أفاعٍ إرهابية"، مطالبة بوقف زحفهم على البلاد من خلال ردعهم بشكل حاسم من قبل الجيش والشرطة. وطالبت سكينة بأن تكون صلابة الشعب أعلى من تلك الجرائم الخائبة التي تجتاح مصر، وألا تسمح لهم بإعاقة تقدمها. وأشار الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسس حزب الدستور، إلى أن مثل تلك الثورات ما هي إلا نوع من العبث والتهريج وخلل في العقول، وأن ما أطلقته من مسمى "الثورة الإسلامية"، يعنى أنهم يعتبرون بقية الشعب المصري كافر. وأكد دراج أنه ليس من السهل الانقياد وراء تلك الترهلات وأن تلك التظاهرات ستفشل، وأنه مجرد نوعا من الارتباك لأن معظم مؤسسات الدولة ليست مكتملة، مرجحا أن تكون تلك التظاهرات بسبب الحكم المتوقع صدوره بحل الأحزاب الإسلامية. وأكد عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن تلك المظاهرات ما هي إلا حملة ممنهجة بدأت في الثالث من شهر يونيو مما يسمى تحالف دعم الشرعية الذي يضم الإخوان، مشيرا إلى أن تلك الدعوات ليس لها تأثير لأن تظاهراتهم تنتهى دون جدوى. وأكدت الدكتورة عصمت الميرغني، رئيس الحزب الاجتماعي الحر، أن هذه الدعوة تعتبر دعوة للعنف المرفوض لأن الجيش والشرطة هم فقط من لهم الحق في حمل السلاح. وأشارت الميرغني إلى أن الإخوان والسلفيين ليس لهم وجود في الواقع السياسي، وأن أي منظمة على شاكلتهما تعد خارجة عن القانون.