سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القرضاوي: المشاركة في الاعتصامات المؤيدة لمرسي "فرض عين".. وكريمة يرد: ندعو له بالهداية القرضاوي: أنادي أبناء مصر أن يخرجوا من بيوتهم لينضموا إلى إخوانهم المرابطين ولا يتكاسل إلا من عنده عذر
اعتبر يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن مشاركة المعتصمين من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" بالقاهرة "فرض عين على كل مسلم". وقال القرضاوي، في كلمة وجهها للمصريين عبر قناة "الجزيرة مباشر مصر" التابعة لمجموعة الجزيرة القطرية مساء اليوم، بمناسبة ليلة القدر التي يعتقد أغلب المسلمين أنها توافق ليلة 27 من رمضان، "إن تكثير عدد المعتصمين في "رابعة" و"النهضة" فرض عين على كل مسلم للحفاظ على المرابطين (المعتصمين) من المخاطر التي تحاط بهم". وأضاف "رسالتي إلى المصريين أنادي أبناء مصر أن يخرجوا من بيوتهم لينضموا إلى إخوانهم المرابطين ولا يتكاسل أحد إلا من عنده عذر فانضمامهم إليه سيجعل القضية تنتهي". وتابع "أدعو إخواني المسلمين في كل العالم بأن يخرجوا في هذه الليلة للدعاء من أجل إخوانهم في مصر وسوريا وتونس وفلسطين وليبيا وفي كل مكان في أرض الإسلام وأن يذهبوا للسفارات للتظاهر وأن يقيموا حجتهم". ووجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي اتهم قوات الجيش والشرطة "بقتل المتظاهرين السلميين" كلمة إلى الجنود قائلا "حرام عليكم أيها الجنود والضباط أن تقتلوا إخوانكم وأبناءكم وأزواجكم وجيرانكم، وهم لا يحملون معهم سوى المصاحف". وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه "لا يجوز لأحد أن يلغي إرادة الناس، وصندوق الانتخابات لا يصلح أن يُلغى إلا عبر صندوق مثله أو أقوى منه". ومن جانبه، قال الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر، ردا على فتوى الدكتور يوسف القرضاوي، إن هذه الأقوال خارجة عن الرواية المقبولة والدراية المعقولة، لأنها تنبع من أطر التعصب والتحزب والتمذهب. وأضاف كريمة، ل"الوطن"، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن توظيف الدين وإساءة استخدامه في هذه الدعاوى التي تشبه دعاوى الجاهلية، فقال "ليس منا من دعى إلى عصبية"، وقال أيضا "دعوا العصبية فإنها منتنة"، وقال "من خرج تحت راية عمية، يدعو إلى عصبة وينصر عصبة فقُتل فقتلته جاهلية"، وقال الله في كتابه "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء". وتابع كريمة "القرضاوي يتصور نفسه خُميني الإخوان القطبيين، ولكن ليس له أن يتصور أنه إمام المسلمين ولا مفتي لمصر ولا غيرها، ولا يستطيع حتى أن يكون مفتيا في دولة قطر التي يعيش فيها، وأقول له لو أن أقوالك في فرض عين فلماذا لم تدع لوقفة لتطهير بلاد العرب من غير المسلمين، ألم يسمع قول النبي "لا يجتمع دينان في بلاد العرب"، فلماذا لم يدع لإخراج الإسرائيليين من قطر والأمريكيين من دول الخليج". وأضاف كريمة "أشياخ الإخوان والسلفية وجماعات العنف المسلح يوظفون الدين توظيفا خاطئا وتأويلا ساذجا يلبس به على العوام، ولذلك يجب على السلطات المصرية أخذ موقف حاسم من القرضاوي ومن على شاكلته لإساءتهم للشعب المصري، فهذا الرجل لا يقيم وزنا لهيئة كبار العلماء التي ينتمي لها، ولا للأزهر الذي لولا شهاداته ودرجاته العلمية التي حصل عليها منه ما كان أستاذا ولا فقيها، ولا نتمنى له إلا الهداية من الله".