احتشد آلاف المتظاهرين الإسرائيليين في ميدان رابين في تل أبيب، بمناسبة الذكرى 19 لاغتيال رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق إسحاق رابين ، مطالبين نتنياهو بضرورة إيجاد حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وكان على رأسهم رئيس الدولة السابق شمعون بيريس الذى صرخ أمام الآلاف الذين جائوا الى الميدان قائلا: «لن يكون أمن دائم لإسرائيل دون سلام، ولا اقتصاد مستقرّ ومزدهر ، واليائس من السلام واهم!. وهاجم يوفال رابين، نجل رئيس الحكومة الراحل اسحاق رابين الحكومة الإسرائيلية على غياب الرؤية وتجاهلها لمبادرة السلام العربية قائلا: «بدلا من الجرأة والمبادرة السياسية، نُضطرّ مجدّدا إلى سماع التهديد الإيراني القريب وعن داعش وحماس وحزب الله الذين يهدّدون بتدميرنا. وحضر التجمّع الذي أطلقه عدد من منظمات اليسار الإسرائيلية وفقا لتقديرات الشرطة نحو عشرة الآف مشارك، ولوّح الجمهور بلافتات كُتب عليها «بيبي» «نتنياهو رائد الحرب القادمة» . وفى سياق متصل وقّع 106 من المسؤولين الامنيين الإسرائيليين السابقين، عريضة تطالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بإطلاق مبادرة تستهدف التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين، واتهموا نتنياهو بأنه مُنشغل بترويع الجمهور الاسرائيلي، ولوحوا بالبحث عن قيادة اسرائيلية جديدة في حال عدم استجابة نتنياهو للدعوة ومن بين الموقعين على العريضة مفتشو شرطة سابقون وجنرالات احتياط في الجيش، ورئيسان سابقان للموساد، الذين تعهدوا بتقديم الدعم الكامل ل «نتنياهو» إذا مضى في التسوية. وجاء في العريضة، ان حل الدولتين لا ينطوي على مخاطر أمنية، وان لدى إسرائيل قوة هائلة يمكنها استخدامها بطرق مختلفة. واتهمت العريضة، رئيس الحكومة بأنه ضعيف ومصاب بالعمى السياسي ومنشغل بترويع نفسه وشعبه. ومن جانبه طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزراء حكومته وأعضاء الكنيست، بالعمل على تهدئة الأجواء في مدينة القدس، وإبداء المسؤولية والانضباط. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، ان نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الكنيست، وطلب منه إيصال الرسالة إلى أعضاء الكنيست، مشيرة الى ان نتنياهو يسعى بذلك إلى خفض ألسنة اللهب، بعد التصريحات المتطرفة لأقطاب اليمين التي تدعو إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.