فى إطار الحرب الدائرة التى يخوضها شعب مصر ضد الجماعة الإرهابية، وفى إطار حرص الدولة على اقتلاع جذور الإرهاب ومصادر تمويله ، وفى ظل حالة تضييق الخناق على الإرهابيين من الأجهزة الأمنية، راحت الجماعة الإرهابية باتباع مخطط جديد لبث روح الانهزامية فى نفوس المصريين.. هذا المخطط قائم على فكرة نشر الشائعات المغرضة بهدف تضليل الشعب وإضعاف ثقته فى حاكمه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى وصل إلى سدة الحكم بعد إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة ومحايدة. ليس غريباً على الجماعة الإرهابية أن تقوم بإفشاء مواقف وهمية من وحى خيالها المريض . مخطط الجماعة الجديد يسعى بكل السبل من خلال حرب نفسية تعتمد بالدرجة الأولى على وقائع مكذوبة إلى حدوث انشقاق بين صفوف المصريين ، ومحاولة زعزعة الثقة بين الشعب والحكومة والرئاسة.. وقد كشف المخطط الشيطانى عن خطة التنظيم الإرهابي الذى يعتمد على حرب نفسية تشكك فى استكمال خريطة المستقبل لإتمام الاستحقاقات الثلاثة. الاستحقاق الثالث من الخريطة، والذى يتمثل فى إجراء انتخابات مجلس النواب هو عماد الحرب النفسية التى تسعى إلى وأده، وضعت له الجماعة خطة من ثلاثة محاور رئيسية بهدف تشكيك المصريين فى تنفيذ الاستحقاق الثالث.. من مهازل الجماعة وخيالها المريض أن تصور إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية وبه ثغرات ثم يتم فتح باب الترشح.. وتتناول الشائعة التى يتم الإعداد لها الدفع بمحام لرفع دعوى قضائية بوقف الانتخابات لوجود ثغرات قانونية، ما سيؤدى لإصدار حكم بتأجيل الانتخابات. والجماعة الإرهابية تعلم أن هناك رغبة شعبية شديدة فى إتمام خارطة المستقبل، وهى تعلم أيضاً أن أى تأخير فى إجراء الانتخابات يصيب الشعب باليأس والإحباط. هذه الحرب النفسية التى تعد لها الجماعة الإرهابية العدة هى أشد من القنابل والمدافع التى تستخدمها ضد الجيش والشرطة والمواطنين ، لذلك راحت تخطط وتدبر عن طريق نشر الشائعات وذيوعها للعب بمشاعر الناس، وتناست الجماعة أن المصريين يد واحدة ضد الإرهاب، وأنهم أيضاً يدركون طبيعة كل ما تفعله الجماعة الإرهابية سواء كان حرباً نفسية، أو إلقاء قنابل هنا أو هناك طبقاً لمخطط التفجير الذى تقوم به بين الحين والآخر. وعى المصريين لا يدانيه أى وعى وإصرارهم الشديد على التوحد من أجل تحقيق النصر على الإرهاب ، يدرك تماماً هذا الوعى أنه لا تأثير لحرب نفسية على المواطنين مثلما لا تأثير من الجرائم التى ترتكبها الجماعة الإرهابية، ضد الجيش والشرطة والناس على حد سواء.. الوعى والتوحد المصرى هو السلاح الحقيقى لمواجهة ومكافحة أفكار وأفعال الجماعة الإرهابية... نشر الإرهابيون شائعات أو ارتكبوا جرائم لم يعد المصريون يصدقون أفعالهم وتصرفاتهم الحمقاء التى فاقت الحدود والوصف. لن تجدى الشائعات ولن يتأثر بها الشعب وسيظل المصريون على عقيدتهم ضد الإرهاب وأصحابه.