هدد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بخوض معركة قانونية حامية الوطيس ضد الحكومة البريطانية، حال بدء تنفذيها خطة أمنية لملاحقة جماعة الإخوان، وهى الخطة التى سربتها صحيفة صنداى تلغراف البريطانية قبل أيام، وفقًا لما أكده عزام التميمى مدير معهد الفكر السياسى والإسلامى فى لندن والمنتمى للإخوان، وقال «التميمى»، إن فريق محامين مكلف من قبل الإخوان يعكف الآن، على إعداد العدة لخوض معركة قانونية ضد بريطانيا إذا ما قامت بملاحقة الإخوان، وإذا حدثت الملاحقة سيكون هذا نتيجة لضغط لوبى اماراتى - سعودى على بريطانيا، وفقًا للتميميى. وحذر «التميمى» من أنه إذا ما تبين أن الحكومة البريطانية اتخذت قرارًا ضد جماعة الإخوان المسلمين، فإن القضية ستنتقل مباشرة إلى أروقة القضاء البريطانى، زاعما ان التقرير النهائى حول تقييم انشطة الإخوان، سيخلص إلى أن الجماعة لم ترتكب ما يستدعى حظرها وفقًا له . وتابع «تميمى» فى تصريحات لوكالة فلسطين الان، أن الإخوان متواجدون بكثافة فى بريطانيا، كما يوجدون فى أماكن كثيرة حول العالم كأفراد وعلى هيئة مؤسسات إسلامية القائمون عليها ينتمون إلى مدرسة الإخوان المسلمين الفكرية، وختم التميمى حديثه بالقول إنه «إذا تم الحظر، ستتبعها معركة قضائية «حامية الوطيس»، وإذا ما كانت البراءة للإخوان فى التقرير، فستكون خيبة وفشلاً وهزيمة وفضيحة للمحرضين على القرار. وكان رئيس الوزراء «كاميرون» قد أصدر قرارًا فى بداية أبريل الماضى طلب فيه فتح التحقيق فى أنشطة الإخوان، وما إذا كانت مرتبطة بالإرهاب أم لا؟ وكذلك إن كان ثمة ارتباط بين الإخوان وبين «الفكر الجهادى والتكفيري» الذى ينتشر بصورة مقلقة بين الشباب المسلمين داخل بريطانيا، ونشرت صحيفة «صنداى تلغراف» مؤخرًا أن حكومة «ديفيد كاميرون» ستبدأ حملة أمنية فى بريطانيا قريبًا ضد الجماعة، ستطال شبكة كبيرة من المؤسسات التابعة لإسلاميين، وتضم أكثر من 60 منظمة خيرية، إضافة إلى محطات تلفزيونية تعمل من لندن وتروج لما أسمته «أفكارًا متطرفة» داخل بريطانيا وفى العالم العربى.