أثار تأخر وصول السفير الأمريكى الجديد لدى القاهرة، كثيرا من الجدل خاصة مع تدهور العلاقات الأمريكية المصرية، بعد ثورة 30 يونيو، فقد صدر قرار ترشيحه فى الأول من مايو الماضى، ولكنه لم يستلم رسميا حتى الآن. قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق ل"بوابة الوفد"، تعليقا على سبب تأخر "بيكروفت" إن أى قرار سياسى يصدر بتاريخ محدد، يخضع موعد تنفيذه للكثير من المسائل التى من الممكن أن تؤجل تنفيذه. وأضاف "القويسني" أنه عند صدور قرار الإدارة السياسية بأمريكا بترشح أحد الأشخاص لمنصب دبلوماسي، فإن المرشح يخضع إلى "جلسة استماع" أمام الكونجرس، يتم خلالها التعرف على شخصيته من خلال توجيه بعض الأسئلة للتعرف على طريقة تفكيره. وتوقع القويسنى أن السبب الرئيسي في تأخر وصول السفير الأمريكى للقاهرة، إلى جلسات الاستماع التى يقوم بها الكونجرس، أو لتوتر العلاقات المصرية الأمريكية في الفترة الأخيرة، كما يمكن أن يكون بسبب "بيكروفت" نفسه. وأكد القويسنى أن "بيكروفت" لن يستطيع تغيير شيء في طبيعة العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة، نظرا لطبيعة عمل السفير التي تعتبر غير معنية بذلك، موضحا أنه اختصاصاته أشبه بحلقة الاتصال التى تربط بين البلدين. وأشار القويسنى إلى أن "الكنيسة المارمونية"، التى خدم بها "بيكروفت" لفترة طويلة، متأثرة بالفكر الصهيونى، موضحا احتمالية أن يحمل السفير الأمريكى الجديد نفس الفكر المدافع عن الصهيونية. وأضاف القويسنى أن العلاقات المصرية الأمريكية تخضع لمكون رئيسي وهو "إسرائيل"، إضافة إلى أنهم ينظرون إلى علاقة السلام بين مصر وإسرائيل على أنها جوهرية، موضحا أن من أولويات الولاياتالمتحدة حماية أمن إسرائيل. فيما أكد السفير عادل الصفتى، وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق، أن مجلس الشيوخ هو المتسبب في التأخير لأنه جلسة الاستماع خاصة بمرشحها لدى القاهرة، مشيرا إلى أن المرسوم الأمريكى يقتضى تعيين السفراء بصدور قرار من الكونجرس بعد خضوع المرشح إلى جلسة استماع تعقدها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. وقال الصفتى إن "بيكروفت" لن يستطيع إضافة الجديد للعلاقات المصرية الأمريكية، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة هى التى تضع سياسة تعاملها مع الدول الأخرى وتختار السفراء الأنسب لتنفيذ هذه السياسة.