انتقد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار اليوم بطء وتأخر العمل في أعمال الترميم الخاصة بمتحف ملوي، بسبب تقصير القائمين على العمل بالمتحف في القيام بمهامهم الوظيفية تجاه أعمال الصيانة والتطوير. جاء ذلك خلال جولة الوزير، يرافقه اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا بمحافظة المنيا، حيث بدأ الوزير جولته بتفقد أعمال التطوير والترميم بمتحف ملوي، وشدد الوزير على ضرورة مواجهة أنفسنا ونسف الروتين والبيروقراطية الذي يعوق العمل، مؤكدا أنه لا مكان لمقصرين بالوزارة وسوف يتم محاسبة كل من يقصر في أداء عمله. أوضح الوزير أن المتحف مغلق منذ عام وإلي الآن لم يتم افتتاحه على الرغم من قيام المحافظ بتدبير التكاليف المالية للترميم منذ الشهر الثاني من الاعتداء علي المتحف. وشدد الوزير علي تشكيل لجنة علمية لعمل كتالوج للمتحف وإعادة هيكلة المدخل الرسمي بالتنسيق مع المحافظة. أكد الوزير علي وجود طرق جديدة في الحماية سواء من زجاج غير قابل للكسر أو أجهزة إنذار، بالإضافة إلي التأمين الداخلي والخارجي بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية مشيرا إلى أنه آن الأوان لوضع المنيا علي الخريطة السياحية وإعادة مكانتها الطبيعة حيث إنها تعتبر المدينة الثالثة بعد الأقصر وأسوان وأعلن الوزير أن المتحف سيتم افتتاحه في عيد المنيا القومي 18 مارس القادم. وأشار إلي استعادة 950 قطعة أثرية من التي تم سرقتها من المتحف خلال الأحداث، مؤكدا حرص الوزارة على استرجاع القطع المتبقية. من جانبه قال المحافظ إنه سيتم تشكيل لجنة علمية لإعادة تطوير وتخطيط المنطقة المحيطة بالمتحف، مؤكدا حرص المحافظة على تسخير جميع الإمكانيات بهدف إعادة المنيا إلي مكانتها السياحية، وأكد المحافظ حرصه على توفير جميع الإمكانيات من أجل تنشيط الحركة السياحية الوافدة للمحافظة، لافتا إلى أنه سيشرف على تنفيذ خطة لإزالة كل أوجه التعديات على المناطق الأثرية في كل من مدن بني حسن وتل العمارنة وأنصا بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار. وكانت وزارة الآثار قد وقعت مع محافظة المنيا مذكرة تفاهم بموجبها تساهم محافظة المنيا بثلاثة ملايين جنيه لإعادة تطوير وتأهيل متحف ملوي بعد ما تعرض له من تدمير وسرقة وحرق جزء منه في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.