"أحمد عبد النبي" واحد من شباب مصر الذين يحلمون بوضع بلدهم في مصاف الدول المتقدمة من خلال تقديم أفكار لاختراعات تساعد على ازدهارها وتحمل بصمات إيجابية تبدد الظلمة وتنير الطريق وتعود بالنفع على البشرية جمعاء. الشاب المحلاوي الذي يبلغ من العمر واحدا وثلاثين عاما، والحاصل على دبلوم المعهد الفني الصناعي، يعمل طوال النهار على ونش يرفع مواد البناء فوق أسطح العمارات، ثم يكمل ليله في ورشته عاكفا على اختراعاته وتصميماته العديدة. التقته "بوابة الوفد" في ورشته بالمحلة الكبرى والتي تكاد تتسع لأكبر اختراعاته حجما وهي عبارة عن خلاطة للخرسانة صممها ونفذها على مدار أربع سنوات, حتى صارت آلة عملاقة تزن سبعة أطنان يجرها محرك سيارة "ميكروباص" تمت معالجته ليصبح قادرا على جر هذا الثقل الكبير بإضافة "جير بوكس" يزيد العزم ويقلل السرعة. الجديد في الخلاطة أنها لا تحتاج إلى ونش يجرها كما هو الحال في الخلاطات اليدوية والتي تتطلب وجود عدد أكبر من العمالة لتشغيلها، وتتسع كابينة القيادة بها لأربعة أشخاص ويمكنها رمي عدد أكبر من الأسقف الخرسانية موفرة الوقت والجهد كما يمكنها دق الأعمدة الخرسانية وتتغلب على ضيق المساحة ولا تهدر من مساحة الأرض المراد البناء عليها. قام المخترع بإضافة إمكانيات أخرى لآلته مكنها من القدرة على دق طلمبات المياه على أعماق بعيدة تصل إلى أكثر من 300 متر ويعكف على إضافة المزيد من الإمكانيات لا يعوقه إلا ضيق ذات اليد. على جانب آخر، صمم أحمد عبد النبي "توك توك" يسير بسرعة السيارة العادية يستخدمه في نقل الأدوات اللازمة لورشته ويساعده في تنقلاته داخل حي الجمهورية بمدينة المحلة الكبرى. وخلال تواجدنا في ورشته أطلعنا على تصميم لدراجة بخارية على شكل فرعوني بالإضافة إلى منشار لقطع ألواح الألوميتال يعالج عيوب مثيله بالأسواق فلا يحتاج إلى مساحة كبيرة أثناء استخدامه كما يقلل من الإصابات التي تحدث جراء التعامل مع هذه الألواح. كل ما يطلبه أحمد عبد النبي هو أن تتبنى إحدى المؤسسات المصرية اختراعاته لتصبح منتجات مصرية خالصة توفر الجهد وتزيد من الإنتاجية وتحمل علامة "صنع في مصر". أحمد عبد النبي أمام أحد اختراعاته شاهد الفيديو: