اكدت تقارير اعلامية سيطرة الجيش الليبي على واحد من أكبر معسكرات الميلشيات المسلحة في مدينة بنغازي في شرق ليبيا. واكدت وكالة رويترز للأنباء أن السيطرة على المعسكر ستمثل تقدما كبيرا للجيش بعد السيطرة على المطار في بنغازي. وقال أحمد المسماري، المتحدث باسم الأركان العامة إن الجيش يقوم بتأمين المعسكر وتطهيره. وكان الجيش الليبي قد تمكن من طرد الإسلاميين من منطقة قريبة من مطار بنغازي بعد أسابيع من القتال لاستعادة السيطرة عليها. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وأنصار الشريعة المتشددة في منطقة رأس عبيدة والتي تقع بين السلماني الغربي وسيدي حسين وشارع عشرين وسط مدينة بنغازي الليبية. واكد شهود عيان أن أصوات رماية وتبادلا كثيفا لإطلاق النار سمع في شارع عشرين ومن داخل حديقة الإجلاء في المنطقة. واستمرت المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين في مناطق أخرى، حيث أفادت مصادر بأن مروحيات الجيش شنت غارات على معاقل «أنصار الشريعة» بالهواري. وسيطر الجيش مدعوما بمتطوعين من بنغازي، على مناطق واسعة من المدينة، وطرد الميليشيات التي كان البرلمان قد صنفها إرهابية. على صعيد آخر، أعلنت الحكومية التونسية عن إغلاق المعابر الحدودية مع ليبيا لمدة ثلاثة أيام، وذلك قبل انطلاق الانتخابات التشريعية. وقالت رئاسة الحكومة في بيان إن القرار اتخذته خلية الأزمة، المسئولة عن تأمين الانتخابات، لتوفير كل الظروف الكفيلة بتأمين عملية الاقتراع. ويشمل القرار إغلاق معبر رأس جدير ومعبر الذهيبة، إلا أنه يستثني البعثات الدبلوماسية والحالات الاستثنائية المستعجلة. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مصدر عسكري بارز، أن فرنسا ستحرك جانبا من قواتها بالقرب من الحدود الليبية في اطار مراقبتها لعمليات تهريب الاسلحة الى المتشددين في منطقة الساحل الافريقي. ووفقًا للمسئول الفرنسي، ستقام قاعدة فرنسية خلال أسابيع في موقع بالصحراء يبعد عدة مئات من الكيلومترات عن المنطقة الحدودية الجنوبية للبلاد التي سيطر عليها المسلّحون الإسلاميون. وأضاف «أنّ المخابرات الأمريكية تساعد القوات الفرنسية كثيرًا»، دون أن يحدد نوعية هذه المساعدات. وتأتي الخطة بعد عملية أطلقتها القوات الفرنسية في مالي لمنع منظمات متشددة متحالفة مع طوارق مالي من النزول من مدن الشمال التي وضعت يدها عليها سابقا نحو العاصمة باماكو، وتحويل كل هذا البلد المترامي الأطراف إلى قاعدة جهادية تحت سيطرة القاعدة في بلاد المغرب.