شيع الألاف من أهالي قرية “كفر دميرة” الجديد بمركز طلخا جثمان الشهيد “أحمد فاضل على مصطفى” 22 سنة والذي راح ضحية الإرهاب في حادث كمين بالشيخ زويد، حيث تم تشييع الجثمان من المسجد الكبير بالقرية في جنازة عسكرية كبيرة شارك فيها قيادات شرطية وقيادات بالقوات المسلحة بعد أن حضرت الجنازة وسط تواجد أمني من قوات الجيش والشرطة . وردد الأهالي هتافات معادية لجماعة الإخوان أثناء العزاء منها “لا اله الا الله الشهيد حبيب الله، يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، الشعب يريد إعدام الأخوان”. وسادت حالة من الصدمة والصمت مع البكاء الشديد على معظم أسرة الشهيد وشباب القرية، فقد كانوا يستعدوا لزفاف الشهيد الشهر القادم وأنهت أسرته تشطيب شقته وشراء الأجهزة وفور إعلان خبر استشهاده سقطت والدته مغشيًا عليها بعد أن صرخت ” إبني مامتش إبنى عايش “، وحملها أبنائها إلى داخل المنزل واصطف حولها نساء القرية بينما خرج والده أمام المنزل ثم مزق ملابسه وافترش الأرض وهو يبكى بكاء هستيرى وتجمع أهالى القرية من نساء ورجال وأطفال أمام المنزل يواسون الأب دون جدوى . وقال أصدقاء الشهيد ” الشهيد أحمد كان إنسان طيب وبيخاف ربنا وحاصل على ليسانس شريعة وقانون وخاطب من سنه وكان يستعد للزواج فى شهر ديسمبر القادم بعد الانتهاء مباشرة من خدمته العسكرية “. وانهار والده الشهيد وهو يقول ” آخر أجازة له كانت من أسبوع وقعد معايا نرتب للفرح لأنه خاطب من سنة، واتفقنا إن الفرح يكون بعد مايخلص الجيش فى شهر ديسمبر وانا وإخواته على ومحمد خلصنا له كل التشطيبات فى الشقة والعفش وجهزنا كل حاجة علشان لما ييجى آخر أجازة يفرح بالحاجة ويستعد للزفاف”، وأضاف باكيًا “كنت مستني ابني علشان أزفه عريس والنهارده مستني جثته علشان أزفها للقبر، منهم لله الكفرة اللي حرمونا منه ومن فرحتنا بدخلته علينا ” .