أكد عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين، أن تفجير "الشيخ زويد" الذى حدث اليوم الجمعة، عملية نوعية بها نوع من التجرؤ كما أنه عملية انتقامية للإرهابيين من القوات المسلحة بسبب الضربات التى وجهتها لهم فى الفترة الأخيرة مطالبين بتهجير أبناء مدينة الشيخ زويد والشريط الحدودى بينها وبين مدينة رفح حتى تتمكن القوات المسلحة من القضاء على الإرهابيين بشكل نهائى لأنهم يختبئون وسط المناطق السكنية ويحتمون بها . ورصدت "بوابة الوفد" آراء الخبراء فى هذا الصدد حيث قال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن تفجير الشيخ زويد الذى أسفر عن استشهاد 26 من رجال القوات المسلحة وإصابة آخرين، به نوع من التجرؤ على الدولة. وأضاف بخيت، أن هذا التفجير يحمل الكثير من العناوين لأن العملية تمت بحجم كبير من المتفجرات وبشكل واسع ومخطط لها جيدا، مطالبا بضرورة مراجعة منطقة الشيخ زويد أمنيا وإخلائها من السكان لأنها أصبحت خطرا على الأمن القومى. كما طالب الخبير العسكرى بإحالة كافة القضايا إلى المحاكم العسكرية لأن القضاء المدنى فشل فى تحقيق العدالة الناجزة وأمن الوطن إضافة إلى عمل حصار لمنطقة الشيخ زويد وتصفية كل ما حولها. من جانبه قال العقيد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن تنظيم "أنصار بيت المقدس" تلقى دعما كبيرًا من الخارج لتنفيذ عملية اليوم، بعد تلقيه ضربة كبيرة من القوات المسلحة في الفترة الأخيرة. وأكد عكاشة أن الجيش في الفترة السابقة استهدف عددا كبيرا من العناصر التكفيرية، موضحاً أن عملية اليوم تؤكد وجود عناصر إرهابية خارجية تعاونت مع التنظيم لتنفيذ عملية كبيرة بسيناء للرد على الجيش. وأضاف الخبير الأمني، أن تنظيم أنصار بيت المقدس يريد تقديم أوراق اعتماده إلى تنظيم داعش ليكون ذراعهم العسكري في مصر. وقال اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، إن القوات المسلحة عليها إخلاء الشريط الحدودي من رفح للشيخ زويد من السكان تماما إلى أن يتم تطهير المنطقة. وطالب اليزل بإطلاق يد القوات المسلحة في تلك المنطقة بعد إخلائها لشن عملية كبيرة في تلك المنطقة، مؤكدا أن أجهزة المخابرات لديها كل المعلومات عن تلك الجماعات المتطرفة، موضحا أن عدم إخلاء المنطقة هو ما يمنع تنفيذ العمليات. وقال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن حادث الشيخ زويد الإرهابي عملية انتقامية للإرهابيين من القوات المسلحة بسبب الضربات التى وجهتها لهم فى الفترة الأخيرة . وأضاف سويلم، أن الإرهابيين خائفون من بدء المحاكمات العسكرية لهم ولذلك يستبقون الأحداث وينفذون أعمالا إرهابية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لا تستطيع منع العمليات الانتحارية لأنه من الصعب اكتشافها. وأرجع سويلم أسباب الانفجار إلى عدم ردع الدولة للإرهابيين حيث أن شهداء القوات المسلحة والشرطة تعدوا المئات ولم يتم إعدام إرهابي واحد حتى الآن . وطالب سويلم بإجراء المحاكمات العسكرية للإرهابيين في أسرع وقت إضافة إلى تهجير أهالي منطقة الشيخ زويد حتى يسهل التعامل مع الإرهابيين والقضاء عليهم لأنهم يحتمون داخل المناطق السكنية وإجراء عمليات استطلاع للمناطق والطرق في كل الأوقات.