بدأت منذ قليل اعمال المؤتمر العام الرابع لحزب المؤتمر الوطني، الحاكم في السودان، الذي سيستمر حتى يوم الأحد المقبل، بحضور الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد. وقد لقى الدكتور السيد البدوى خلال مشاركته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمرترحيبا كبيرا من الرئيس السودانى عمر البشير والدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الاستثمار السودانى وكبار القيادات فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان والوفود العربية. وخلال كلمته امام المؤتمر وصف الرئيس السودانى عمر البشير زيارته الاخيرة الى مصر بالناجحة مؤكدا انه سوف يتبعها تطورات ايجابية اخرى قريبا ان شاء الله . قال إبراهيم غندور، نائب رئيس المؤتمر الوطني ومساعد الرئيس السوداني، إن ضيوف شرف المؤتمر هم، "وينتر كامبا" رئيس مجلس الأحزاب الإفريقية التابع للاتحاد الأفريقي و"مايكل ساتا" رئيس حزب الجبهة الشعبية الحاكم في زامبيا، والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 150 شخصية من الأحزاب والقوى السياسية العالمية في مقدمتهم رؤساء وقادة الأحزاب الحاكمة بدول أفريقية، وممثلين من حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين ورؤساء برلمانات بدول عربية، إلى جانب ممثلين عن دول بأمريكا اللاتينية. ويأتي انعقاد مؤتمر الحزب الحاكم بالسودان، الذي سيشكل الملامح السياسية لرؤية المؤتمر الوطني للمرحلة القادمة وترتيب البيت الداخلي لمواجهة الاستحقاقات الدستورية والقانونية . كما يأتي انعقاد المؤتمر الرابع للحزب الحاكم في وقت يشهد فيه السودان تحديات متمثلة في الحصار الاقتصادي الذي تضاعف بعد انفصال جنوب السودان والمواجهة السياسية مع المحكمة الجنائية الدولية التي استهدفت مسؤولين كبار بالحزب الحاكم، بتهم ارتكاب جرئم "إبادة جماعية" في إقليم دارفور . ويدخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان مؤتمره الرابع وهو في وضع "مريح سياسياً" بعد زيارة البشير إلى كل من السعودية ومصر ,بعد إغلاق المركز الثقافي الإيراني، وبعث برسائل متعددة تتضمن محاصرة التمدد الشيعي الذي أكمل الطوق على الحزام السني بعد أن تمكن الحوثيين من السيطرة على مناطق واسعة في اليمن وتوغلوا إلى مدينة الحديدة (غرب) القريبة من مضيق باب المندب. وظهر السودان كلاعب مهم في البحر الأحمر لمواجهة النفوذ الشيعي لإعادة التحالف مع دول الخليج ومصر أو على الأقل أنه بعث برسائل تطمينية إلى دول الخليج، التي تواجه الإخوان والتمدد الشيعي.