وافقت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء على جولة محادثات ثالثة مع كوريا الجنوبية تستهدف حل نزاع مستمر منذ فترة طويلة بشأن منتجع سياحي مشترك مغلق في الشمال. وأنعشت اتصالات دبلوماسية متسارعة بين الكوريتين والولايات المتحدة بالاضافة الى شحنة مساعدات غذائية من الجنوب يوم الثلاثاء الامال في استئناف محادثات نزع الاسلحة النووية مقابل المساعدات التي تأخرت كثيرا. واقترحت سول جولة جديدة من الحوار تجري يوم الجمعة المقبلة لبحث تهديد بيونجيانج بتجريد شركة كورية جنوبية من اصولها في المنتجع وأضافت انها مستعدة أيضا لبحث استئناف التبادل السياحي بين البلدين. وقالت كوريا الشمالية في رسالة الى وزارة الوحدة والمكتب المختص بشؤون الكوريتين في سول انها وافقت على اجراء محادثات بشرط مشاركة رجال اعمال من القطاع الخاص في كوريا الجنوبية. وقتلت الرسالة لكن اذا لم يجلب الجنوب رجال أعمال أو اذا استخدم المحادثات بغرض التدخل في المفاوضات بشأن تسوية الاصول فان المحادثات ستصبح غير ضرورية وسيتم اتخاذ اجراء قانوني حازم بشأن عقارات الشطر الجنوبي في منتجع كومجانج. وقالت كوريا الشمالية في يونيو انها عدلت قانونا يشرف على المشروع السياحي المشترك والذي أنهى فعليا عقد هيونداي اسان لادارة جميع الجولات عبر الحدود الى المنتجع بطريقة حصرية. ويقول الشمال انه يريد اعادة تطوير المنتجع. وهو مغلق منذ عام 2008 بعد ان علقت سول الزيارات السياحية في اعقاب حادث اطلاق نار راح ضحيته سائح كوري جنوبي هناك. وكان جبل كومجانج مصدرا للعملة الصعبة للشمال في عهد حكومتين ليبراليتين في الجنوب قبل ان يتولى الرئيس لي ميونج باك السلطة في 2008. ويقول محللون ان الشمال يحاول دفع الجنوب الى استئناف الرحلات السياحية للمنتجع بهدف الحصول على العائدات