أولاً – في الشأن الداخلي: (1) اعتدت في كل مقالاتي أن أختتم المقال بعبارة مؤداها أنني هرولت لألحق «بالمسيرة التي يقودها أحمس المصري الشهير بعبد الفتاح السيسى» ونحن نردد هتافاً بذاته: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر..ولسوف تحيا..!!». أقول لشبابنا المصري.. هل وعيتم معنى ومغزى الهتاف..؟ على الشباب أن يفهم أن الثورة ليس معناها الفوضى.. بل هي نوع من التحرك الشعبي للوصول – بعد فترة بداية غير منظمة – إلى أسس راسخة ننطلق منها نحو بناء دولة قوية.. دولة يؤمن شعبها بوطنهم.. إيماناً مطلقاً..!! من لا يؤمن بمصر الغالية كوطن ..عليه أن يرحل.. فمصر ليست «تكية» للفوضويين والإرهابيين وقطاع الطرق..!! وأقول بالذات لطلاب الجامعات .. «لا تقبلوا أن تكون الفوضى.. بديلاً للعلم» فلا يمكن أن يؤتمن «جهلة» على مستقبل هذا البلد العظيم..!!. ومن ناحية أخرى لي عتاب شديد على المسئولين بالجامعات.. أين هم من تنفيذ اللوائح التي توقع عقاباً باتراً بمن يخل بنظام الجامعة..؟! يا سادة.. رؤساء الجامعات وعمداء الكليات.. أين أنتم من القرارات الحاسمة.. التي لابد أن يترتب عليها أن تصبح الجامعات مجالاً يقتصر على طلاب العلم؟!.. الأمر – يا وزير التعليم العالي.. ويا مجلس الوزراء.. ويا رئيس مجلس الوزراء – يتطلب مراجعة دقيقة.. وتصحيحاً للمواقف..!! واعلموا يا سادة أن «المزيد من الطبطبة.. يولد المزيد من الخلبطة»..!! نحن نريد من شبابنا أن يتعلم – بحق – كيف يتحمل مسئوليات المستقبل..!!. (2) راعني تصريح للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ..مؤداه أن «مجالس الشباب» التي طالب السيد الرئيس بوضع خطة لإنشائها .. هي «البديلة» للمجالس القومية المتخصصة..!! وانطلاقاً من ثقتي المطلقة في رئيس الوزراء – منذ أن كان رئيساً للمقاولين العرب ..فإنني متأكد أنه كان يقصد أن «ضم الشباب بنسبة تصل إلى50% سيكون «دعماً».. وليس «بديلاً» ..للمجالس القومية المتخصصة..!! في كل بلاد الدنيا يا سيدي رئيس مجلس الوزراء – لابد أن يمر الشباب بمراحل للإعداد والتدريب.. ليصبح هذا الشباب قادراً على تحمل المسئوليات.. وإدارة شئون الدولة بإيجابية في مختلف المجالات..!! ولدى السيد رئيس مجلس الوزراء عدة تقارير رفعتها المجالس القومية حول تطوير عملها – وفق المعايير المتبعة في كثير من دول العالم المتقدمة.. ومن بينها ضم عناصر من الشباب المؤهل ..الذي يمكن أن يصبح من «قيادات» العمل الوطني في المستقبل..!!. (3) كل يوم.. تزداد دهشتي.. بسبب استمرار أحداث «البلطجة» في الشارع المصري – وآخرها كان ما حدث فى الجامعات الأحد الماضي..!! أجهزة الأمن.. ثم المباحث.. ثم الأمن الوطني.. ثم المخابرات.. هل عجزتم عن التوصل إلى «المصادر» حتى توقفوا الإمدادات من مال.. وسلاح.. وإرهاب ممنهج..؟! هل تحتاجون إلى مزيد من الإجراءات الباترة؟!..لم.. لا؟! فالموقف – وقد طال أمده – يذكرني بإلحاح من موقف رئيس وزراء بريطانيا عندما أمر بالتعامل بكل العنف الممكن علي من حاولوا منذ سنوات قليلة.. أن يعتصموا في قلب لندن..!! وبرر رئيس الوزراء أمره بقول مؤداه..» أنه حين يتعرض أمن بريطانيا القومي للخطر.. فإن كل الأمور الأخرى.. تهون ولا يعمل حساب لها..!! لذلك أقول للمسئولين.. أن نضحي بعدة آلاف من المضللين.. والمرتزقة.. خير من أن نقضي على ملايين من أفراد الشعب الذي له طموحات بالنسبة للمستقبل..!! أليس كذلك.. يا سادة أعضاء مجلس الوزراء؟! ثانياً: في الشأن الخارجي: (1) مع التغيير الايجابي الكبير الذي طرأ على وزارة الخارجية.. وفروعها في السفارات والقنصليات.. (شكرا وزير الخارجية.. ومعاونيه)... مع هذا لازلت أطالب – وبشدة – بضرورة إحياء «هيئة الاستعلامات» على أسس علمية صحيحة.. وبإمكانيات حديثة (مادياً وبشرياً).. ما رأيكم.. دام فضلكم..؟! (2) لدينا في كثير من دول العالم (وعلى الأخص الولاياتالمتحدةوبريطانيا وألمانيا وفرنسا وايطاليا وغيرها) ..»جذور مصرية قوية وقادرة ..تحتاج إلى دعم من الدولة.. ومن سفاراتنا وقنصلياتنا..!! هذه الجذور قادرة على التصدي .. وعلى قهر.. كل محاولات «التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية»..!! أرجو من وزير الخارجية - الذي أثبت نجاحه بكل المعايير.. أرجوه أن يضع خطة فورية.. للاستفادة من هذه الجذور...!! (3) نجح «مؤتمر إعمار غزة» بالقاهرة.. نجاحاً كبيراً.. انعكس على تخصيص حوالي 5.4 مليار دولار لتحقيق ذلك الإعمار..!! جهود مصر كانت هي المسيطرة.. ولكن «حماس» شكرت قطر؟! علماً بأن «حماس» هي التي كانت «سبب البلاء» بدعم من قطر وأردوغان وإسرائيل ..!! حقيقة المثل القائل: «إن أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا..!!» (4) أصفق طرباً.. للسياسة المصرية.. وللمنهج الذي أعلنه السيد الرئيس في مواجهة الإرهاب..!! وعلى الأطراف المعنية أن تعي حقيقة الأوضاع.. فالإرهاب لا يتجزأ..!! والإرهاب لا يختلف في أساليبه باختلاف مسميات المنظمات الإرهابية!! وعلى أمريكا وأوروبا أن يراجعوا مواقفهم..وإلا انطبق عليهم المثل القائل..» وعلى نفسها.. جنت براقش:»..!! وهناك الكثير.. والكثير من الشطحات إلا أنني مضطر إلى الإسراع للحاق بمسيرة الشعب المصري بقيادة «أحمس المصري» الشهير بعبد الفتاح السيسى رئيس مصر المنتخب... ونحن نزلزل الأرض بهتافنا: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا»..!!