عقد الرئيس السوداني عمر البشير، مساء السبت، لقاءً بالقصر الرئاسي بالقبة، مع عدد من القيادات السياسية المصرية، حضره الدكتور السيد البدوي شحاتة، رئيس الوفد، والدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان. دار الحوار خلال اللقاء حول عمق العلاقات بين مصر والسودان، ووجود إرادة سياسية ممثلة في رئيسي مصر والسودان، من أجل تحقيق حلم شعبي وادي النيل في التكامل الاقتصادي الحقيقي، حيث يربط الشعبان مصيرًا واحدًا وشريان حياة واحد هو نهر النيل. وأكد اللقاء أن العلاقات المصرية السودانية أكبر وأعمق من أي خلاف طارئ، وأن الإرادة السياسية للرئيسين تتوافق مع الإرادة الشعبية، وهذا أمر يبشر بالخير لشمال الوادي ممثلاً في مصر، وجنوب الوادي ممثلاً في السودان. كما تناول اللقاء دور النخبة السياسية في البلدين، ودور الإعلام بعد أن تجاوز البلدان مرحلة ما قبل 25 يناير، التي اتسمت بعداء النظام المصري - آنذاك - لنظام الحكم في السودان، والذي انعكس على الإعلام في تلك المرحلة. وأكد المشاركون في اللقاء أن شعبي وادي النيل يربطهما مصير مشترك، وأن الوحدة بين البلدين تمثل عنصر قوة للمنطقة العربية كلها، وهى الأساس للحفاظ على وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.