دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة أبناء حركة فتح في القدس إلى منع المستوطنين من دخول الحرم القدسي الشريف "بأي طريقة". وقال عباس في كلمة أمام أعضاء من حركة فتح في القدس خلال اجتماع لهم في رام الله "لا يكفي أن نقول جاء المستوطنون بل يجب منعهم من دخول الحرم (المسجد الأقصى) بأي طريقة." وأضاف في الكلمة التي بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "فهذا حرمنا وأقصانا وكنيستنا(القيامة) لا يحق لهم دخولها وتدنيسها، وينبغي أن تقف صدورنا العارية أمام وجوههم لنحمي مقدساتنا". وأضاف "كيف يمكن أن نكون يدا واحدة ضد هذه الهجمات التي يقودها المستوطنون في كل مكان، لا يكفي أن نقول أن هناك مرابطين بل يجب أن نكون مرابطون كلنا في الأقصى وأن يقود هذا الرباط، فتح التي انطلقت عام 1966، يجب أن تكمل الرسالة والمسيرة وان تحرر الارض وان تحمي المقدسات." وتأتي تصريحات عباس مع تصاعد التوتر في الأيام الأخيرة في المسجد الأقصى مع سماح السلطات الإسرائيلية للمستوطنين بالدخول إلى ساحاته وما رافق ذلك من وقوع مواجهات بين أفراد الشرطة الإسرائيلية والمصلين. وتفرض إسرائيل قيودا على دخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة وتمنع دخولهم إليها إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة نادرا ما تمنحها لهم. وخاطب عباس أبناء الحركة التي يرأسها قائلا "الوضع الآن لا يحتمل أي كلام ولا مطلب خاص أو عام وأن يكون لدينا مطلب واحد فقط وهو أن نحمي القدس." وأضاف "القدس هي درة التاج والقدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ودونها لن تكون دولة." وأظهرت لقطات مصورة مئات الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في شوارع القدس بعد أن منعتهم السلطات الإسرائيلية من الصلاة في المسجد الأقصى. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بمحاولة منع وصولهم إلى المسجد الموجود داخل أسوار البلدة القديمة في القدس للسماح لليهود بالصلاة هنا، ويضغط اليهود المتشددون لتسهيل وصولهم إلى الأقصى. ونفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود أي تحركات لتقييد حرية دخول الفلسطينيين إلى المسجد. وشهدت عدة مدن بالضفة الغربية يوم الخميس مسيرات دعت اليها حركة حماس لنصرة الأقصى. ودعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المسلمين يوم الخميس إلى الدفاع عن المسجد الأقصى قائلا "إن إسرائيل تحاول السيطرة على الموقع الذي كان بؤرة انتفاضة فلسطينية عام 2000 ." وقال مشعل الذي كان يتحدث في العاصمة القطرية، الدوحة، التي يقيم بها "أدعو الأمة أن تغضب من أجل الأقصى، وأهنيء هؤلاء المرابطين من الرجال والنساء والمجاهدين الذين يلتحمون مع العدو للدفاع عن الأقصى."