عاد مرض الحمى القلاعية للظهور بالفيوم وأصاب عددا كبيرا من الأبقار والجاموس في المحافظة بعد فترة هدوء. وأصبح وجود المرض أمرا معتادا على الرغم من النتائج الكارثية التي يسببها للفلاحين والمربين سواء كانت هذه الحيوانات حيوانات "تسمين" أو حيوانات تنتج الألبان. وظهرت أعراض المرض على الأبقار والجاموس بارتفاع في درجة حرارة الحيوان وإفرازات غزيرة من الفم نتيجة وجود فقاعات مليئة بسائل شفاف تنفجر وتكون قروح، يعقبها امتناع الحيوان عن تناول الطعام كما تتواجد هذه الفقاعات بين الحوافر وتؤدي إلى العرج وعدم القدرة على المشي، وينخفض بشدة إنتاج اللبن في الحيوانات الحلابة وينخفض وزن حيوانات التسمين، كما تتعرض الحالات العشائر لخطر الإجهاض، فيما تتعرض نسبة كبيرة من الحيوانات الرضيعة للنفوق بفعل إصابة مباشرة في القلب. ومن المعروف أن مرض الحمى القلاعية يصيب المرض الحيوانات مفلوقة الظفر مثل الأبقار والجاموس والأغنام والخنازير كما يصيب الإنسان مسببا التهابات بسيطة بالفم لدى الأطفال وكبيري السن ومنخفضي المناعة وينتقل المرض عن طريق الرذاذ المحمل بالفيرس وعن طريق السائل المنوي وخاصة في الأبقار ويمكن للإنسان أن يساهم في نقل المرض من المناطق المصابة إلى المناطق أخرى عن طريق حمل الفيروس على الملابس أو الجلد وعن طريق الملامسة المباشرة بين الحيوان المصاب والسليم. ويعتمد الأطباء البيطريون في علاجهم للحيوانات المصابة على مكافحة الأعراض ومحاولة السيطرة عليها مثل مخفضات الحرارة ومضادات حيوية مناسبة ومضادات التهاب وأدوية موضعية لالتهاب الفم والحوافر ومحاولة عزل الحيوانات المصابة ومحاولة التقليل من احتمالات انتقال المرض إلى الحيوانات السليمة.