رفعت محافظة القاهرة درجة الاستعداد القصوى للحيلولة دون ظهور حالات مصابة بين الحيوانات بمرض الحمى القلاعية في العاصمة واتخذت إجراءات مُشددة على النقاط الأمنية المنتشرة حول مداخل ومخارج القاهرة لمنع دخول أي سيارات محملة بعجول حية من المحافظات الأخرى أو دخول شحنات مستوردة من الخارج مُهربة عن طريق الأفراد لذبحها بالمجازر وبيعها في الأسواق. وقالت د. سعاد الخولى مديرة مديرية الطب البيطرى بالقاهرة إن التحصينات المضادة لمرض الحمى القلاعية بدأت فى القاهرة مُبكرا قبل ظهور المرض منذ يوم 1 مارس الجاري ولكنها توقفت بمجرد الإعلان عن تفشي المرض في محافظة المنوفية، حيث لا يصح تحصين الحيوان في فترة حضانة المرض حتى لا يتأثر الحيوان بصورة سلبية إذا كان حاملاً للمرض فقد تكون الجرعة أضعف من الفيروس الذي يحمله الحيوان فينشط المرض بصورة أكبر ويصبح أخطر على صحة الحيوان. وأشارت د. الخولي أنه تم تشكيل مجموعات من الإدارات البيطرية للمرور اليومي على أماكن تجمعات وتربية الحيوانات في 17 حياُ في القاهرة، ومتابعة مزرعة سجن طرة وهي المزرعة الوحيدة في القاهرة التي يتم فيها تربية الحيوانات، وفي حالة ظهور أي أعراض للمرض على جسم الحيوان يتم استئصال المناطق المصابة إذا كانت في الأرجل وعزله عن باقي الحيوانات وإعطائه العلاج المناسب حتى يتماثل للشفاء في مدة لا تزيد عن أسبوع. وفي سياق آخر، شددت المحافظة رقابتها على الأسواق والمحلات والمطاعم ومصانع اللحوم بنطاق محافظة القاهرة وثلاجات حفظ اللحوم من خلال تشكيل لجنة من أطباء إدارة المجازر للتفتيش على اللحوم بمديرية الطب البيطري. وذكرت الخولى أن القاهرة لديها إكتفاء ذاتي من العجول اللازمة لتوفير اللحوم للمواطنين وليست في حاجة إلى شحنات اضافية من المحافظات الأخرى، وتظهر أعراض الحمى القلاعية على الحيوان فى شكل فقاعات مملوءة بسائل على اللسان والشفتين والفم والحلق والبلعوم والمناطق الرقيقة من الجلد كالزراع وبين الأظلاف أو أصابع الحيوان في الأقدام أو فوق الأخفاف. وتبين الخولى أن الفيروس ينتقل للحيونات غالبا بواسطة العلف الملوث بالفيروس أو من خلال استنشاق الهواء في المناطق الموبوءة، والفيروس يكون فقاعة مائية أولية خلال 24 إلى 48 ساعة في مكان دخوله الجسم، بعدها ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب فترة تتراوح بين 24 و 36 ساعة، وفي هذه الفترة يكون الحيوان ناقلاً للعدوى بدرجة كبيرة، حيث يفرز الفيروس في اللعاب واللبن والبراز، وتتورم شفتا الحيوان المصاب وكذلك وتنتشر الفقاعات في الفم والبلعوم واللثة، وعادة ما تنفجر وتترك قرحاً مؤلمة ملتهبة، تمنع الحيوان من تناول الاعلاف، كما تظهر الفقاعات نفسها على الأقدام، التي تتقرح وتلتهب فتظهر الحويصلات بين الأظلاف مما يسبب للحيوانات المصابة بهذا المرض صعوبة في المشي والحركة. وقد يصيب مرض الحمى القلاعية الذي يتفشى بين الحيوانات الإنسان خاصة الأطفال مسبباً الحمى والقيء وظهور فقاقيع صغيرة على الشفتين واللسان وداخل الفم.