رحب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف برسالة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والتي ناشد من خلالها الأزهر تخفيف حدة الهجوم على التيار الشيعي والنظام السوري الذي يقوم بتصفية المعارضة الشعبية التي تطالب بإسقاطه، معللا ذلك بحقن الدماء فى الشام والحيلولة دون تدخل القوى الأجنبية والجهات التى لا تريد خيرا للأمة الإسلامية. وأكد شيخ الأزهر خلال لقائه أعضاء وفد حزب الله بمشيخة الأزهر أن ما تحقق من مواقف وطنية رصيد نضالى لحزب الله وأهل الشام عامة لا ينبغى أن يتبدد أو يهدد بمواقف حزبية أو طائفية أو نظرات إقليمية، مطالباً كافة الأطراف فى سوريا ولبنان بمراعة مصالح الأمة دون أى اعتبار آخر. وشدد على أن مصر الثورة ترحب بكل التوجهات الوطنية والنضالية المحافظة على مقدرات الأمة العربية فى أوطانها وحقوقها جميعاً، وأنها مع كل جهد يرعى هذه الحقوق المقدسة. وأشار الطيب إلى أن الأزهر باعتباره حصناً للعلوم الإسلامية وقلعة لأهل السنة والجماعات كافة، سيظل دوماً منفتحاً على كل المذاهب والتيارات الإسلامية المعتدلة الحريصة على روابط الإخاء والمودة بين أهل القبلة الواحدة ومراعاة وحدة النسيج الوطنى والمذهبى داخل كل بلد مسلم، مؤكدا رفض الأزهر الشريف كل دعوات التشيع داخل مصر، واعتبرها دعوات مرفوضة، سيقف الأزهر لها بالمرصاد. من ناحية أخرى ، قام وفد إيراني بتسليم الطيب رسالة من على لاريجابنى رئيس مجلس الشورى الإيراني تضمنت دعوة إلى زيارة إيران، ورحب شيخ الأزهر بالوفد، معرباً عن أمله فى تحسن العلاقات بين الدول العربية، وإيران وبما يحقق سياسة حسن الجوار وصدق الأخوة، بين الدين والثقافة ومواجهة الخطر المشترك، الذى يهدد الأمة الإسلامية ولا يفرق بين سنة وشيعة.