مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، أثير جدل واسع حول رفض النقابات الطبية المشاركة بالانتخابات، والبعد التام عن المشهد السياسى. فقرر عدد من النقابات خوض الانتخابات بشكل فردى بعيداً عن النقابة من خلال اتحاد النقابات المهنية، فيما رفضت النقابات الأخرى التطرق للمجال السياسي، وفى هذا الصدد رصدت "بوابة الوفد" آراء المسئولين، بعدد من النقابات الطبية، لحسم ذلك الجدل القائم. فأكد الدكتور أشرف مكاوي، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن النقابات المهنية بشكل عام صَدَقت على قرار عدم خوض الانتخابات بشكل منفرد، والبعد عن السياسة، مضيفا أن النقابات التى ستخوض الانتخابات البرلمانية، ستخوضها بشكل شخصى بعيداً عن النقابة، من خلال اتحاد النقابات المهنية الذى يضم 26 نقابة. وأوضح مكاوى أن مجلس النقابة قرر ترشيح ثلاثة أعضاء لخوض الانتخابات، ممثلين فى الاتحاد، وأنه سيتم التنسيق معهم بعيداً عن النقابة، مشددا على أن ترشحهم سيكون بشكل مستقل غير مدعوم من النقابة، وأن التكلفة المالية لحملات الترشح للانتخابات سيتحملها العضو المرشح وليست النقابة العامة. وأضاف إيهاب طاهر، نقيب الأطباء بالقاهرة، أن النقابة العامة للأطباء أكدت على موقفها بعدم خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، ورفضها الخوض بأى من الصراعات السياسية. وأشار طاهر إلى أن النقابة أتاحت لأى طبيب الترشح فى الانتخابات بشكل شخصى مستقل وبعيدا عن النقابة، أيا كان انتماؤه السياسي، مؤكدا أن موقف النقابة يتضمن تطوير الخدمات الطبية للمواطن ومراعاة صحة المرضى. وفى نفس السياق قال الدكتور أحمد أبو شنب، عضو مجلس نقابة أطباء البيطريين بالقاهرة، أن نقابة البيطريين بشكل عام تؤيد وجود برلمان قوى يدعم مؤسسة الرئاسة، ويقوم أعمال الحكومة حال خطئها. وأشار أبوشنب إلى أن النقابة تعانى من انقسامات بين أعضاء المجلس, حول خوض الانتخابات البرلمانية القادمة ضمن تحالف النقابات المهنية، إذ هناك من يرفض إقحام النقابة فى العمل السياسى، بينما يتفهم أهمية دور النقابات وتدخلها فى العمل السياسى آخرون. وأكد أبو شنب وجود تحركات للنقابة فى الانتخابات البرلمانية ضمن القائمة التى يرشحها اتحاد النقابات المهنية، على أن يخوضها هو والدكتور خالد سليم، الأمين العام لنقابة بيطريين القاهرة، بشكل رسمى من خلال النقابة، فى حين سيدخلها بشكل غير رسمى، كل من الدكتور سيد عبيد أمين عام النقابة العامة، والدكتور أحمد حمودة، الأمين العام المساعد، وسيكون ذلك إما بالترشح بشكل مستقل، أو عمل "أرضية" لمرشحين آخرين. واستنكر أبو شنب، رفض الدكتور سامى طه، نقيب الأطباء البيطريين، إقحام النقابة فى العمل السياسى فى حين أنه أيد ذلك من قبل أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، لافتا إلى أن هذا نابعا من عدم تأييده للنظام الحالى ولانتمائه لجماعة الإخوان. وعلى صعيد آخر، قال الدكتور هشام الدكرورى، عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان، أن النقابة منقسمة على نفسها، وببصدد خوض الانتخابات البرلمانية القادمة ضمن قائمة اتحاد النقابات المهنية، إذ أن هناك 12 عضوا مؤيدا ومثلهم معارضا. وأضاف الدكرورى أن هناك جبهتين داخل النقابة، الأولى الجبهة الإسلامية، وهى الممتنعة عن المشاركة فى أية انتخابات سواء البرلمانية أو غيرها، والأخرى التى تتولى مسئولية التنسيق مع اتحاد النقابات المهنية من أجل إدراج أسمائهم، مضيفا أن المرشحين سيخوضون الانتخابات بنظام الفردى دون تمثيل مباشر للنقابة. وأكد عضو مجلس النقابة أنه تم اتخاذ قرار رسمى بعدم التمثيل السياسى للنقابة فى البرلمان القادم.