افتتح د.عمر وحلمي وزير الصحة مستشفى ومعهد بحوث الكبد بطريق شربين بمحافظة الدقهلية. رافق الوزير كل من اللواء د. عمر هيكل واللواء حمدي بدر والعقيد أحمد أمين ممثلين عن المجلس العسكري والداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان والأنبا داود أسقف المنصورة وتوابعها وحمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة . وأكد د. جمال شيحة أستاذ الكبد والجهاز الهضمي ورئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الكبد بالمنصور أن هذا الصرح العملاق تكلف 120 مليون جنية تكلفة إجمالية منها 70 مليون جنيه للإنشاءات و50 مليونا للتجهيزات الطبية وقد تم البدء في إنشائه في عام 1997 ليتم الانتهاء من المرحلة الأولي للمستشفي والتي أقيمت علي مساحة أربعة أفدنة وتتكون من أربعة طوابق وتستوع100 مريض سنويا . وأشار إلى أن المعهد يشمل 16 عيادة خارجية وغرفا للمناظير منها 3 وحدات للكبار؛ وحدتان للأطفال إضافة لغرف لمناظير القنوات المرارية ووحدتان للإشاعة وغرفتان للعمليات تشمل كل واحدة غرفة للعناية المركزة . وأكد أن مستشفي ومعهد الكبد الجديد يستوعبان 200 مريض كما تم توفير فرص العمل المطلوبة في مختلف التخصصات الطبية والفنية والإدارية ... وقال "جار التجهيز للبدء في المرحلة الثانية والتي تحتاج إلي 100 مليون جنيه حيث تم توفير الأرض المطلوبة والتي تبلغ مساحتها نحو فدانين". وعلق حلمي أن هذا الصرح الطبي هو مثال حي لأهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات المدنية والأهلية للمساهمة في القضاء علي العديد من المشاكل الصحية التي تؤرق المجتمع المصري بل وتكبده تكاليف باهظة. وأوضح أن مصر في قائمة الدول المصابة بفيروس الكبد الوبائي ( سي )، مؤكدا أن القطاع الحكومي وحده لن يستطيع أن يلبي كافة الاحتياجات في ظل محدودية الميزانية، وأن علينا تغيير ثقافة المجتمع عن طريق تصحيح بعض الممارسات الخاطئة ونشر طرق الحماية الصحيحة والتأكيد على أهمية التشخيص المبكر لخفض أعداد الوفيات المتزايدة جراء الإصابة بأمراض الكبد. وقال اللواء الدكتور عمر هيكل ممثل المجلس العسكري "جئنا اليوم للتأكيد أننا من نسيج هذا الشعب وأننا جميعا مع كل ما يساهم في خدمة المواطن ونتعاون من أجل خدمة الطبقة التي تحتاج للدعم الطبي من مرضي الكبد وغيره من الأمراض التي لا يستطيع المواطن تلبية متطلبات علاجها الباهظة". وأضاف أن هذا المعهد دليل علي أن شعبنا يستطيع أن يخلق بالتكافل كل ما يبدو مستحيلا. أما الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان فقد كان من أوائل من أطلق الدعوي لتبرعات أهل الخير، حيث أكد في كلماته ضرورة دعم هذا الصرح العظيم وقال "اليوم نشعر بأن مصر عادت إلينا من جديد وأؤكد - وبعيدا عن التخوين – أننا سوف سنبني مصر الحبيبة من جديد".