اتخذت دار الخدمات النقابية والعمالية اليوم الاثنين الموافق 25 يوليو 2011 قرارها بالانسحاب من عملية تأسيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة على أن تستمر فى القيام بكافة مهامها وأنشطتها الأصلية التى تدخل فى صميم عملها، وتتضمنها برامجها المعتادة والمفترض اضطلاعها بها قبل وبعد وبغض النظر عن تأسيس هذا الاتحاد. وأوضحت الدار أن المشاكل والخلافات التى برزت فى سياق تأسيس الاتحاد باتت تنذر بمخاطر صراع لن يستفيد منه سوى المعادين للحريات النقابية و"الاتحاد العام لنقابات عمال مصر" .. مؤسسة السلطة التى نشأت وعاشت فى كنفها لتكون آداتها فى قهر العمال المصريين ومحاصرة حركتهم، والتى تحارب الآن بضراوة معركتها الأخيرة دفاعاً عن مواقعها التى تصدعت حصونها وانكشفت معاقلها مع تداعى منظومة الحكم السابقة وانهيار الكثير من مؤسساتها وأدواتها. وأوضحت أن دار الخدمات النقابية والعمالية تربأ بنفسها وبتاريخها الطويل، ومبادئها التى أعلتها فوق المنعرجات والمزالق والعثرات على امتداد واحد وعشرين عاماً أن تصبح طرفاً فى صراع قد يكون من شأنه تشويه صفحة النضال العمالى المصرى من أجل الحق المشروع والعادل فى تكوين النقابات المستقلة، وقد يستخدم فى النيل من مبادئ الحريات والحقوق النقابية، أو التعريض بالحركة العمالية المصرية التى طالما أقدم نظام الحكم السابق ومؤسسته "النقابية" على التذرع بعدم نضجها تبريراً لمصادرة حقوقها الديمقراطية.