قال الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن" في تقرير له نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن استراتيجية الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في حالة يرثى لها، خاصةً بعد اقتراب داعش من الاستيلاء على كوباني وإلحاقه هزيمة ثقيلة بالجيش العراقي غرب بغداد. وأضاف الكاتب أن الهجمات الجوية التي شنتها الولاياتالمتحدة ضد داعش والتي بدأت منذ 8 أغسطس في العراق و23 سبتمبر في سوريا لم تنجح، مشيراً إلى أن خطة الرئيس الأمريكي "بارك أوباما" لتدمير داعش لم تحقق أي نجاح يذكر، خاصةً بعدما استطاع داعش أن يحكم السيطرة على أماكن شاسعة في العراقوسوريا. وأكد الكاتب على أن داعش أرادت أن تعزز من قوتها في كوباني لكي تحقق نصراً عظيماً على الأكراد السوريين في هذه البلدة، مشيراً إلي أن داعش مستعدة أن تحدث المزيد من الخسائر وتستمر في القتال من أجل فقط تحقيق أهدافه. ونوّه الكاتب إلي أنه في ظل احتمالية تحقيق داعش انتصاراً في كوباني، يحاول المسئولون الامريكيون أن يبرروا فشلهم في إنقاذ الأكراد السوريين في كوباني. وأشار الكاتب إلى ماقاله نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي " توني بلنكين" حيث قال:" إن تركيزنا الفترة القادمة في سوريا هو الإضعاف من قدرة "داعش"، مضيفاً أن الحقيقة المأساوية أنه في غضون تحقيق ذلك قد لانكون قادرين على القتال في أماكن مثل كوباني". وتابع الكاتب أنه لسوء حظ أمريكا، أن كوباني ليست مجرد مكان فشلت فيه الضربات الجوية لوقف داعش، مشيراً إلي أن داعش استطاعت أن تستولي تقريبا على جميع المدن والبلدات بمافي ذلك محافظة "الأنبار" وهي منطقة شاسعة في غرب العراق، كما استولت على محافظة الرمادي التي حاربت طويلاً من أجلها ، كما سقطت المدن الأخرى والبلدات التي على مقربة من نهر الفرات غربي بغداد في غضون أيام قليلة، وغالبا بعد مقاومة لا تذكر من قبل الجيش العراقي والذي أثبت أنه لايزال غير فعال حتى بعدما ساندته ضربات جوية أمريكية.