أشارت الدكتوره أمل عصفور، وكيلة كلية النقل الدولى واللوجستيات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ببورسعيد، إلى أن الهدف الأساسى من مشروع حفر قناة موازية لقناة السويس الأصلية بطول 72 كيلو مترا منها 35 كيلو مترا حفر جاف و37 كيلو مترا لتوسيع وتعميق القناة الأصلية تمهيداً لبدء ازدواج قناة السويس فى بعض المناطق، هو زيادة عدد السفن العابرة للقناة ومن ثم زيادة موارد مصر بزيادة إيرادات القناة مؤكدة على بداية هذا المشروع فى التوقيت المناسب والسليم حيث أن التأخر فى اتخاذ مثل هذا القرار كان سيضيع على مصر جزء كبير من مواردها المستقبلية. وأضافت د . أمل عصفور، فى تصريح خاص ل " بوابة الوفد " : أن اقتصاديات النقل من حيث اعتبارات التكلفة والربحية تتوقف على نوع وسائل النقل المستخدمة وعلى طول الرحلة التى تستغرقها عملية النقل حيث من المعروف أن تكلفة النقل البحرى تُعد من أقل تكاليف النقل إذا تمت مقارنتها بالنقل الجوى والبرى خاصة فى حالة نقل المنتجات لمسافات طويلة كما أنها فى بعض الأحيان أو فى بعض حالات النقل تُعد أفضل وأرخص وأكثر وسائل النقل أمناً خاصة إذا ما كان حجم المنتج كبير ويحتاج إلى مساحات كبيرة لنقله أو إذا كانت المسافة من أسواق الإنتاج إلى أسواق الاستهلاك بعيدة فى ظل لعب الحاويات لدور كبير فى تخفيض تكاليف النقل نظراً لإمكانية نقل العديد من المنتجات داخل عدد من الحاويات دون الحاجة لمساحة كبيرة مما قلل من تكاليف النقل كما أن الخطوط الملاحية والناقلين الملاحيين يبحثون دائما عن الأفضل والأرخص عندما يفكرون فى نقل منتجاتهم عبر الممرات والقنوات الملاحية سواء الطبيعية أو الصناعية، ومن هنا فإن قناة السويس تخضع أيضا فى تقديم خدماتها للسفن المارة بها لأعتبارات المنافسة فالخط الملاحى المار بقناة السويس إذا لم يرى أن قناة السويس هى الأوفر والأقصر وقتاً والأكثر أمناً فإنه سيختار شكلاً آخر للنقل أقل تكلفة وأقصر وقتاً . وأكدت د . أمل عصفور، على أنه كلما قل وقت عبور السفن للقناة كلما قلت تكلفة النقل وبالتالى قلت تكاليف الأنتاج مما يؤثر على سعر المنتج بالانخفاض بالشكل الذى يزيد من قدرة المنتجات على اجتذاب العملاء. واختتمت د . أمل عصفور تصريحها قائلة إن : مشروع قناة السويس الجديدة هو نقلة نحو المستقبل، ومشروع قومى تحتاجه مصر، وهو طفرة حقيقية لمصر ولقناة السويس التى هى من أهم مصادر الدخل القومى لمصر كما دعت الجميع للتكاتف والعمل يداً بيد مع الحكومة من أجل نجاحه وجنى ثماره سوياُ .