نشرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، خبرا حول اكتشاف حفرية أقدم سحلية تم اكتشافها حتى الآن، في أحد المواقع البحثية بشمال شرق الصين، والتي يصل عمرها إلى 120 مليون عام. وأثبتت الأبحاث التي خضعت لها الحفرية أنها كانت حاملاً، بعكس الطبيعة البيولوجية لفصيلة السحالي والثعابين، والمعروف أنها تبيض ولا تلد. وأوضحت الصحيفة أن السحالي كانت تلد في فترة العصر الطباشيري المبكر، فالحفرية المكتشفة تحجرت داخل صخرة قبل أيام من الوضع، وجسدها يحتوي على 15 هيكلا عظميا صغير للسحالي الأجنة. وأشارت الصحيفة إلى أن علماء من كلية لندن الجامعية والأكاديمية الصينية للعلوم في بكين تمكنوا من تحقيق هذا الاكتشاف والذي تم نشره في المجلات العلمية، والذين توقعوا بأنها كانت سحلية بحرية تعيش في أحد السواحل القريبة من موقع الاكتشاف. وقالت البروفوسير سوزان إيفانز، من كلية لندن الجامعية، قسم الخلايا وعلم الأحياء التنموي: "لم أفكر كثيرا في الحفرية عندما رأيتها لأول مرة"، لكن عندما قامت زميلتها وانج يوان، من الأكاديمية الصينية للعلوم، ببحث الحفرية، تم اكتشاف هياكل 15 جنين كاملة النمو، يمكن رؤيتهم بوضوح أسفل المجهر. وأضافت: "المدهش في هذا الاكتشاف، أن التطور البيولوجي للسحالي في هذه الحقبة التاريخية البعيدة، كان متطوراً جداً، فالسحلية الأم، لديها من الأعضاء الداخلية ما يغذي أطفالها بالدم والأكسجين، الأمر الذي لا يتوافق أبداً مع بداية نشأة الحياة في هذا العصر".