تعد منطقة شرق مقاطعة سيبيك الواقعة في غينيا الجديدة (شمال أستراليا بغربي المحيط الهاديء)، ثالث أغني المناطق في العالم بالمخلوقات النادرة والأنواع المهددة بالإنقراض وأشهرها النسر الخطاف. ونشرت صحيفة (جارديان) البريطانية مجموعة رائعة من الصور لبعض المخلوقات التي تم اكتشافها هناك، فضلا عن اكتشاف 33 نوعاً من الأسماك الجديدة غير المعروفة من قبل خلال السنوات العشر الأخيرة في المنطقة المعروفة بإسم مثلث المرجان هناك. وتعرف المنطقة هناك بأنها أكثر المناطق تنوعا في الأرض وغنى بالكائنات البحرية النادرة والجديدة، فضلاً عن الكائنات البرية التي تمتلئ بها الغابات حول بحيرة سيبيك. ولعل أغرب ما تم اكتشافه هناك هو الأسماك الزرقاء في مياه خليج ميلن، وبابوا، وهي بيئة غنية بالشعاب المرجانية الفريدة وموطن لعدد كبير من أنواع الأسماك. ويتم اكتشاف نوع جديد من الثدييات في هذه المنطقة كل عام في المتوسط على مدى السنوات العشر الماضية، وفي الصورة أحد أغرب هذه الاكتشافات، وهو نوع من الجرابيات زرقاوات العين تعلو الشجرة، والتي لا يوجد مثلها في العالم سوى داخل غابات غينيا الجديدة، كما تم اكتشاف 38 نوعاً آخر لا يصدق من نفس الفصيلة. واكتشف العلماء انتشار نوعية مبهرة من الضفادع ذات ألوان رائعة على مساحة تزيد علي 16 ألف كيلو مربع، في منطقة من الغابات الجبلية والأراضي المنخفضة المحاطة بالمحيطات. والأكثر لفتاً للأنظار هو الزواحف الغريبة المكتشفة حديثاً التي تمتلئ بها غابات غينيا الجديدة، والتي تم اكتشاف 3 من أكثر أنواع وأشكال السحالي إثارة، فهي سحالي قوية ولديها قدرة على الوصول إلى أي ارتفاع، كما تتميز بأشكالها الجميلة، ولعل أكثرها جاذبية هذا النوع الأسود الجميل مع نقوش زرقاء وفيروزية. وتحتوي المنطقة هناك على أكثر من 580 نوعاً من اللافقاريات الغريبة والمتنوعة، كما تم اكتشاف 9 أنواع جديدة من القواقع، وتتميز باللون الأصفر غير العادي في روعته وإشراقه، والتي تم اكتشافها عام 2006. ولا تقتصر الغابات والبحيرات في غينيا الجديدة علي المخلوقات البحرية والزواحف الغريبة فقط، ولكنها تحتوي أيضا على مجموعة متنوعة من النباتات المزهرة، ولعل أجملها تلك الزهرة وردية اللون التي تمتلئ بها المنطقة هناك كأنها بستان فاكهة.
