أعلن حزبا مصر القوية والتيار المصري، ظهر اليوم الأربعاء، بإحدى البواخر النيلية، اندماج الحزبين في كيان واحد تحت حزب مصر القوية كخطوة أولى، فى إطار أملهم أن تليها خطوات توحد الأحزاب السياسية التي تسعى إلى تحقيق أهداف الثورة للعمل سويا وتخطي كل العقبات ضد الثورة المضادة وكل سلطة غاشمة تحاول أن تنتقص من حقوق الشعب وسيادته - بحسب البيان-. يعد هذان الحزبان، من مطاريد جماعة الإخوان، حيث تم استبعادهم من الجماعة عقب ثورة يناير، لمخالفة أوامر التنظيم، والشروع فى إنشاء كيان مصر القوية، والتيار المصري، حيث هاجموا الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب إعلان الاندماج وتطاولوا عليه، زاعمين أن المؤسسة العسكرية ورطت الشعب المصري، فى إطار نظام استبدادي جديد. جاء ذلك فى المؤتمر المشترك بين الحزبين لمناقشة آخر تطورات الوضع السياسي على الساحة السياسية من تحالفات واستعدادات الأحزاب لانتخابات مجلس النواب المقبلة، وزعم أحمد شكري، عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، برئاسة د. عبدالمنعم أبو الفتوح، أن الشارع المصري به معتقلين فى السجون بدون أى وجه حق، إضافة إلى وجود قتلى من جراء الأساليب المتبعة من النظام الحالي الذي يرفض الحلول السياسية للأزمة، قائلا: "المؤسسة العسكرية ورطت الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو". وأوضح شكرى أن السلطة الحالية تسعى لإعادة الشعب المصري، لفترة الستينات - على حد زعمه، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتم غلق المجال السياسى، مثلما يردد البعض من رؤساء الأحزاب السياسية، قائلا: "لا يمكن غلق المجال السياسى.. ويوجد رؤساء أحزاب مطبلاتية". وواصل القيادى بحزب مصر القوية، زعمه، بأن الشارع المصرى يواجه إرهابا فكريا ومعنويا وأمنيا لكل معارض، من المؤسسة العسكرية التى ورطت الشعب المصري، بعد أن رأينا "مشيرًا" يرشح نفسه بالبدلة العسكرية، والشرطة ما زالت تتعامل بأداء ما قبل 25 يناير، قائلا: "شعار تحيا مصر شعار أجوف". وقال محمد القصاص، عضو الهيئة العليا لحزب التيار المصري، إنهم سيظلون مساندين للحق في الشارع المصري، ورفض الظلم والطغيان والاستبداد لتحقيق مبادئ وأهداف ثورة يناير، مؤكدا أنهم كشباب ثورة يناير، يجددون العهد من جديد لتحقيق الثورة ومقاومة الفساد والاستبداد. وادعى القيادي بحزب التيار المصري، أنه ليس لهم علاقة بالإخوان، ولكنهم صوت ثالث يعبر عن الشعب المصري لاستكمال ثورة 25 يناير، ورفض عسكرة الدولة، واستبدادها الديني. وزعم عبدالرحمن يوسف القرضاوي، نجل د. يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن النظام الحالي فى مصر، ما هو إلا نظام عسكري مستبد، يقتل مواطنيه فى إطار صراعه للحفاظ على الهوية. أضاف نجل القرضاوى أن الوضع فى الشارع المصري خلال هذه المرحلة، يواجه صعوبات وتحديات كبيرة، مؤكدا أن الثورة أصبحت تهمة والديمقراطية شبهة، لافتاً إلى أنه كان يعد لأداء فريضة الحج هذا العام، ولكن منعه من السفر من السلطات الأمنية حال دون إتمام هذه الفريضة. زعم أحمد إمام، القيادي بحزب مصر القوية، أن مصر تواجه ثورة مضادة خلال هذه المرحلة لابد من مواجهتها، مضيفاً أنهم لن يخوضوا الانتخابات إلا في حالة توافر الشروط الديمقراطية السليمة، مشيرًا إلى أنهم أرسلوا مذكرة اعتراض على قانون النواب إلى رئاسة الجمهورية مطالباً بتعديله.