تلقيت رسالتين من مواطنين يطالبان بشقق فى وحدات الإسكان الاجتماعى، وللحق الحالتان على قدر كبير من الصعوبة والقسوة، ويحتاجان بالفعل أن يضعهما وزير الإسكان فى مقدمة الحالات الصعبة والحرجة، وأتمنى من الله على وزير الإسكان أن يمد يد المساعد لهما، كما أتمنى أن تكون الأولوية لهذه الحالات من بين المتقدمين وليس الأولوية بأسبقية الحجز، يجب أن نضع الحالات الصارخة على رأس المتقدمين. الرسالة الأولى من مواطن كتبها متطوعا عن حارس عقار فى دار السلام يعيش فى غرفة ببدروم سلم هو وزوجته وثلاثة أولاد في مراحل التعليم المختلفة، وقد أرفق مع الرسالة صورة من إيصال طلب شقة، وصور شهادة ميلاد الأولاد، وصورة قسيمة زواج، وصورة بطاقة الحارس القومية، ولأهمية الرسالة أعرضها عليكم: «الأستاذ علاء عريبى.. أكتب هذه الرسالة متطوعا عن رجل يعيش حياة صعبة قاسية جدا يستحق العون والمساعدة والمساندة من كل مسئول في هذه الدولة يعلم أنه ملاق الله آجلا أم عاجلا وأن المنصب لا يدوم، ولكن يدوم عمل صالح أنجزه وهو جالس على هذا المنصب، صاحب الرسالة يعمل حارساً فى العنوان التالي: دار السلام، بير أم سلطان، مساكن رئاسة الجمهورية، عمارة رقم 13، ومقيم فى ذلك العنوان بغرفة ليست آدمية ببدروم تحت السلم ومعه أسرته المكونة من زوجة وثلاثة أولاد صغار فى مراحل التعليم، ويزداد ألم ومعاناة هذه الأسرة عندما تهاجمهم مياه الصرف الصحي. وقد تقدم صاحب الرسالة بعد الثورة مباشرة لهيئة التنمية العمرانية بوزارة الإسكان بطلب للحصول على وحدة سكنية فى الإسكان الاجتماعى، والأمر مفوض للرحمن ثم لسيادتكم بالتدخل لصدور قرار إنساني بتخصيص وحدة سكنية لصاحب الرسالة، ترسم بها الابتسامة على شفاه هذه الأسرة المعذبة، ومستعدون لدفع المبلغ لمطلوب لوزارة الإسكان لحجز الوحدة السكنية ودفع الإيجار الشهري، وفقكم الله لما فيه الخير وأيدكم دائما بنصره وحفظكم أنت وجميع الأسرة وكل محبيك، مقدمه لسيادتكم: أحمد قرنى أحمد عبدالله، المقيم حاليا بدار السلام، بير أم سلطان، مساكن رئاسة الجمهورية عمارة رقم 13، محمول رقم 01226842453». الرسالة الثانية من مواطن يعيش فى شقة آيلة للسقوط هو وأسرته وشقيقه المصاب بقصور ذهنى(منغولى)، وقد سبق وتقدم بطلب للحصول على شقة بالإسكان الاجتماعى، ومرفق مع الرسالة صور من الطلب للوزارة، وصورة من خطاب الوزارة لمحافظة القاهرة، وصورة تقرير طبى لشقيقه، وصورة قسيمة زواجه وشهادة ميلاد أولاده، وصورة بطاقته القومية: « أستاذ علاء، لقد عانينا كثيرا من الظلم وانعدام ضمير السادة المسئولين فى عهد النظامين السابقين، ولم نجد من يهتم بشكوانا، طالبت السادة المسئولين بوزارة الإسكان السابقين والمحافظين السابقين بوحدة سكنية حالة قاسية، نعيش فيها أنا وأسرتي وشقيقي المريض خالد فريد زكى محمد السادات، قصور ذهنى منغولي، وشرحت أننا نقيم بشقة تملؤها التشققات وتشرخات خطيرة فى عقار قديم، وللأسف لم يهتم بنا أحد، واليوم أكتب إلى سيادتكم طالبا المساعدة فى تخصيص وحدة سكنية ضمن وحدات الإسكان الاجتماعي المتوفرة لدى وزارة الإسكان، وبالأخص أننا سبق وتقدمنا بطلب للحصول على وحدة بعد ثورة يناير مباشرة، ولكم الشكر والدعاء، مقدمه لسيادتكم: عمرو فريد زكى محمد السادات، 6 سكة زرع النوى الكبير، الدور الثالث، الشقة المجاورة للسلم، الدرب الأحمر، القاهرة، محمول: 01093172820».