أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أهمية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص فى التعليم وفرص العمل.. ولكن هل كلام الرئيس وحده يكفى..؟! الرئيس السيسى لا ريب قائد وطنى يحب شعبه الذى أحبه والتف حوله.. ويدرك تماما ان مبدأ تكافؤ الفرص لا يتحقق عمليا فى ظل المناخ والظروف السائدة وتفشى الوساطة والمحسوبية.. خاصة فى توفير فرص العمل والتعيينات فى الوظائف الحكومية أو أى وظيفة ميرى..بل إن هناك جهات حكومية لا تقبل المتفوقين الذين يجتازون اختبارات الوظيفة لانهم ينتمون للأسر الفقيرة او غلابة ليس لهم سند.. أو ان آباءهم وأمهاتهم لا يحملون مؤهلاً عالىاً.. ولاتبالى تلك الجهات بالدستور الذى يؤكد على المساواة بين الافراد وعدم التمييز بينهم فى اطار المواطنة.. كلام الرئيس مهم للغاية لانه يريد بناء وطن جديد يرسى فيه دعائم العدالة والمساواة بين الناس وتفعيل مبدأ تكافؤ الفرص الذى يعد البوابة الرئيسية لتحقيق العدالة الاجتماعية..ويرتبط مباشرة بفرص التعليم والوظائف والعمل.. كلام الرئيس يحتاج لتفعيل لأن الشباب يتطلع لتفعيل مبدأ تكافؤ الفرص بعد ان أصيب باليأس وفقد الأمل فى العثور على وظيفة وسيطر عليه الإحساس بأن الوظائف ترتبط بالمحسوبية.. ومن لا واسطة له أو سند..لا مكان له فى وظيفة حكومية.. الأجهزة الحكومية يجب ان تترجم كلام الرئيس إلى واقع عملى ملموس.. حتى نعيد الثقة للشباب.. ويتأكد أننا فى عهد جديد يوفر فرص عمل للمجتهدين وان زمن المحسوبية والواسطة قد ولى.. قال لى شاب متفوق من أوائل الثانوية العامة.. إنه كان يتمنى الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية حتى يعمل بالسلك الدبلوماسى لتحقيق طموحه وحلمه ويصبح سفيرا لبلده فى الخارج..ولكنه تراجع عن هذا الحلم والتحق بكلية أخرى كما يقول لانه ينتمى لاسرة ريفية فقيرة.. ووزارة الخارجية لا تقبل أولاد الغلابة.. البسطاء.. ومن يلتحق بها لابد ان يكون من ابناء البكوات والأكابر..! ما تطبقه وزارة الخارجية تطبقه جهات اخرى..وهذا يثير إحباط الشباب المجتهد .. لابد ان تفهم أجهزة الدولة رسالة الرئيس حول مبدأ تكافؤ الفرص وتفعيله.. حتى لا يتحول كلام الرئيس إلى دخان فى الهواء.. ان شعب مصر يثق فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وحرصه على تحقيق العدالة الاجتماعية.. وهذه العدالة لا يمكن ان تتحقق دون تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص الذى يفتح الباب لتفجير طاقات الإبداع وآفاق المنافسة الشريفة. هل تتحول كلمات الرئيس حول مبدأ تكافؤ الفرص إلى حقيقة.. أم ان الأمر يتطلب أمرا.. للحكومة؟!