أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، بدء أعمال ترميم مشهد السيدة رقية الأثري وقبتي عاتكة والجعفري، بمنطقة الخليفة بالسيدة زينب، أكتوبر القادم، لتدخل ضمن خطة عمل مشروع ترميم قبة شجرة الدر الأثرية، باعتبارها تعد من أهم المزارات الأثرية بالمنطقة. وأوضح الدماطي، في تصريحات له، الثلاثاء، أنه سيتم تمويل المشروع من خلال المنحة التابعة لصندوق السفير الأمريكي، والتي خصصت 116 ألف دولار، لتمويل المشروعات التي من شأنها المحافظة على الآثار والتراث الحضاري، لافتا إلى أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية أكدت في آخر جلساتها ضرورة البدء في المشروع في أقرب وقت، وذلك في إطار الحرص الكامل على تطوير وترميم عدد من المزارات الأثرية بالمنطقة، بما يضمن حمايتها وإجراء كل أعمال الصيانة الدورية لها، كما يتيح ظهورها بما يليق بقيمتها التاريخية التراثية. وأضاف أن المشروع سيخضع لإشراف الإدارة العامة للقاهرة التاريخية بشكل كامل، على أن يتم الانتهاء منه وفقا للجدول الزمني المحدد في يوليو القادم، وباستخدام أحدث الأساليب والتقنيات بأيادٍ متخصصة في مختلف مجالات علم الترميم. من جانبه، قال محمد عبدالعزيز، مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية، إنه تم إعداد دراسة متكاملة تستعرض كل الجوانب المتعلقة بالمراحل المؤهلة للمشروع من المعلومات التاريخية وآليات الرفع المعماري والتوثيق الفوتوغرافي وتحليل الحالة الراهنة لهذه المزارات، ما يضمن استخدام أنسب الطرق لمعالجتها ودرء الخطورة عنها، مشيرا إلى أن المشروع يشتمل على عدة مراحل، من بينها أعمال ترميم الشروخ وإزالة الأملاح الداخلية والخارجية وأعمال الحقن، بالإضافة إلى أعمال ترميم الجص والأخشاب والرخام وأعمال البلاط الداخلية والخارجية والترميمات المطلوبة للأعمدة الحجرية. وأشار إلى أن هذه المزارات الأثرية تحظى بأهمية خاصة، حيث إن مشهد الجعفري ينسب إلى محمد بن الإمام جعفر الصادق، ومن المرجح أن يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1120م، بينما يعود تاريخ إنشاء مشهد السيدة عاتكة إلى 1121م، والذي ينسب إلى عاتكة بنت زيد بن عمرو، في حين يعتقد البعض أنه ينسب إلى عاتكة عمة الرسول عليه الصلاة والسلام، ويعود مشهد السيدة رقية إلى 1133م، وينسب إلى السيدة علم زوجة الخليفة الآمر بأحكام الله.