"الآثار" تبدأ ترميم عدد من المزارات الأثرية بمنطقة الخليفة

أعلن الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، بدء أعمال ترميم مشهد السيدة رقية الأثرى وقبتى عاتكة والجعفرى الواقعة بمنطقة الخليفة بالسيدة زينب، وذلك أوائل الشهر القادم، لتدخل ضمن خطة عمل مشروع ترميم قبة شجرة الدر الأثرية، باعتبارها من أهم المزارات الأثرية بالمنطقة.
وأوضح الدماطى، أن المشروع سيتم تمويله من خلال المنحة التابعة لصندوق السفير الأمريكى، والتى خصصت مبلغ 116 ألف دولار أمريكى لتمويل المشروعات التى من شأنها المحافظة على الآثار والتراث الحضارى، لافتا إلى أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية أكدت فى آخر جلساتها ضرورة البدء بالمشروع فى أقرب وقت، يأتى ذلك فى إطار الحرص الكامل على تطوير وترميم عدد من المزارات الأثرية بالمنطقة بما يضمن حمايتها، وإجراء كافة أعمال الصيانة الدورية لها، كما يتيح ظهورها بما يليق بقيمتها التاريخية التراثية .
وأضاف وزير الآثار أن المشروع سيخضع لإشراف الإدارة العامة للقاهرة التاريخية بشكل كامل، على أن يتم الانتهاء من المشروع وفقا للجدول الزمنى المحدد فى يوليو 2015، وباستخدام أحدث الأساليب والتقنيات بأيادى متخصصة فى مختلف مجالات علم الترميم.
من جانبه أشار محمد عبد العزيز، مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية، إلى أنه تم إعداد دراسة متكاملة تستعرض كافة الجوانب المتعلقة بالمراحل المؤهلة للمشروع من المعلومات التاريخية وآليات الرفع المعمارى والتوثيق الفوتوغرافى وتحليل الحالة الراهنة لهذه المزارات الأثرية، ما يضمن استخدام أنسب الطرق لمعالجتها، ودرء الخطورة عنها، مشيراً إلى أن المشروع يشتمل على عدة مراحل، من بينها أعمال ترميم الشروخ وإزالة الأملاح الداخلية والخارجية وأعمال الحقن، بالإضافة إلى أعمال ترميم الجص والأخشاب والرخام وأعمال البلاط الداخلية والخارجية والترميمات المطلوبة للأعمدة الحجرية.
وأضاف عبد العزيز أن هذه المزارات الأثرية تحظى بأهمية خاصة، حيث إن مشهد الجعفرى ينسب إلى محمد بن الإمام جعفر الصادق، ومن المرجح أن تاريخ إنشائه يعود إلى سنة 514 ه / 1120 م، بينما يعود تاريخ إنشاء مشهد السيدة عاتكة إلى سنة 515 ه / 1121 م، والذى ينسب إلى عاتكة بنت زيد بن عمرو، فى حين يعتقد البعض بأنه ينسب إلى عاتكة عمة الرسول عليه الصلاة والسلام، أما عن مشهد السيدة رقية 527ه/ 1133 م، فينسب إلى السيدة علم زوجة الخليفة الآمر بأحكام الله.