مع حلول موسم الحج حيث يكثر عدد المواطنين المؤديين للمناسك ويصلوا الى مليونى حاج بالتقريب معظمهم من مختلف بلاد العالم الأسلامى ومع شدة الزحام تظهر الفيروسات الضارة والأمراض المعدية بين حجاج بيت الله الحرام . ومن أكثر هذه الأمراض شيوعا وانتشارا بينهم الأنفلونزا الموسمية مع الحذر من الأمراض الأقوى تأثيرا على صحة الأنسان مثل الكورونا والسحائى وما يتبع ذلك من إجراءات مشددة من قبل المملكة العربية السعودية حيال ذلك وطرق الوقاية والعلاج لهذه الأمراض كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور يحيى الفقى استاذ محاضر بالكلية الملكية البريطانية وبدأنا بسؤاله ماهى الطريقة المثلى لحماية الجهاز التنفسى بالنسبى لزوار البيت الحرام ؟ - أجاب : من أجل حج آمن صحيا وعودة سالمة لحجاج البيت الله الحرام فإن العمل على حماية الجهاز التنفسى لزوار بيت الله الحرام ، والحجيج يمثل دائما التحدى الأصعب والمشكلة الصحية الأكثر شيوعا وانتشارا ، والذى ينحصر جهود الطب الوقائى والعلاجى وإجراءات الحجر الصحى فى مواجهته على مدى كل مواسم الحج سنويا . وأشار الا أن دعا المكتب الإقليمى لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية المسافرين لأداء فريضة الحج الى ضرورة التقيد بمتطلبات السلامة والصحة وتجنب العدوى التى يتعين إتخاذها أثناء آداء مناسك الحج وقد كان التحذير الرئيسى هذا العام متركزا على فيرس كورونا والسبب لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفيسة MERS والذى ينتشرفى التجمعات البشرية الكبيرة والمزدحمة . هل هناك أمراض يصعب السيطرة عليها أثناء موسم الحج وما هى طرق تجنب الأصابة بها ؟ - أجاب : بالرغم من تطبيق المملكة العربية السعودية لإجراءات متشددة فى مجال الطب الوقائى الخاصة بالأمراض المعدية عن طريق الفم والتلوث الغذائى وتلوث مياه الشرب والصرف الصحى الا أن ما يصعب السيطرة عليه دائما هو الأمراض التى تنقل عن طريق الجهاز التنفسى ورذاز الهواء Droplet infection ولذا فإن حماية الجهاز التنفسى لحجاج بيت الله الحرام يعد التحدى الأساسىلإجراءات الطب الوقائى والعلاجى لموسم الحج سنويا ولا شك أن توعية الحجيج يجب أن يبدأ من قبل السفر لآداء مناسك الحج بالتوعية للمعلومات الصحية الكافية عن أمراض الجهاز التنفسى وأعراضها وطرق الوقاية منها والتى تبدأ بالتطعيم الأجبارى للألتهاب السحائى والتطعيم الإختيارى للأنفلونزا الموسمية مرورا بتوفير واستخدام الأقنعة ( الماسك ) للوجه فى أماكن التجمعات الكبرى فى الحرم المكى والمدنى وعرفات والمذدلفة ومنى ، - وأكد الفقى على الإحتراس من إفرازات الجهاز التنفسى ( البصاق – البلغم – المناديل المستخدمة للمريض ) بالإضافة الى اليقظة لأعراض الأنفلونزا والنزلات الشعبية واحتقان الحلق وآلام الزور وإرتفاع درجة الحرارة وما قد يصاحب ذلك من آلام بالعظام أو العضلات علما بأن جميع الأعراض السابقة تتشابه فى وجودها من نزلات البرد البسيطة مرورا بالأنفلونزا الموسمية والألتهاب السحائى وانتهاء بأخطر فيروسات الجهاز التنفسى حاليا وهو( فيروس الأيبولا) والذى لا نتوقع ظهوره بين الحجاج بإذن الله . ما هى أهم النصائح التى توجهها لزوار بيت الله الحرام هذا العام للوقاية من أمراض الجهاز التنفسى المعدية وأهم التطعيمات فى هذا الصدد؟ - تبدأ إجراءات الوقاية من أمراض الجهاز التنفسى المعدية بتطعيم الإلتهاب السحائى الإجبارى والذى لا يسمح بدخول الممكلة بدون شهادة معتمدة من مؤسسات صحية حكومية معترف بها وذلك قبل أسبوعين على الأقل من دخول المملكة أما تطعيم الأنفلونزا الموسمية والذى يقى من عدد من فيروسات الأنفلونزا ( مثل انفلونزا الخنازير – وتحوراته السنوية ) فهو هام جدا خاصة هذا العام وأكثر خصوصا وأهمية لفئات معينى مثل كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة والتى بها ضعف فى جهاز المناعة مثل السكر وكذلك لمرضى حساسية الصدر المزمنة ( الربو الشعبى ) وكذلك كبار السن والأطفال حيث أن الأنفلونزا بكل أنواعها تشكل خطرا أكبر على هذه الفئات من الحجيج حال اصابتهم بنزلات برد أو انفلونزا . ولا شك أن اهمال هذين التطعيمين يشكل خطورة يجب تجنبها وخاصة إذا علمنا بأن هذه التطعيمات لايوجد لها آثار جانبية بجانب أنها تنشط جهاز المناعة وتحفزه لمقاومة الفيروسات الأخرى حال التعرض لها . وتستمر إجراءات الوقاية بتوفير والحرص على استخدام الكمامة الواقية من تلوث الهواء والذى يجب أن يغطى الفم والأنف والذى ينصح بإستخدامه فى جميع الأماكن المزدحمة طوال الوقت بقد الإمكان والتخلص منه عند سقوطه على الأرض أو ملامسته لأى سطح يشتبه تلوثه وإبداله بكمامة أخرى بإستمرار . ماذا يفعل الحاج فى حالة ظهور أيا من أعراض الأنفلونزا أثناء المناسك ؟ - فى حالة ظهور اى اعراض للأنفلونزا مثل: رشح أو زكام أو كحة – آلام بالحلق والزور – ارتفاع فى درجة الحرارة – آلام بالجسم والمفاصل أو العضلات فإن استشارة طبيب أو أى مسئول صحى متواجد مع كل فوج من أفواج الحجاج يجب أن يكون سريعا وبدون تردد كما يجب أن يعتزل مريض نزلات البرد الآخرين فى نفس الفوج بقد الأمكان والحرص على عدم ملامسة الآخرين والقبلات والتخلص من افرازات الانف والسعال بمناديل ورقية والتأكد من القائها فى سلة المهملات وليس بالطريق العام والاماكن العامة . ولا تزال اغلى النصائح الطبية دائما فى مجال الطب الوقائى هى الأكثار من غسل اليدين والوجه كل عدة ساعات وحتى بدون سب هى أكثر النصائح فعالية وتمنعى العدوى لكل الأمراض حتى أمراض الجهاز التنفسى بكل أنواعها .أما باقى إجراءات الحجر الصحى والمرتبطة بعودة الحجاج الى أرض الوطن فإن عاتقها يقع على يقظة واستفار الدولة وخاصة حالات اشتباه الأنفلونزا التى تشهدها فى السنوات الأخيرة الا ان الوعى الصحى واتباع النصائح والتعليمات السابق ذكرها فإننا نتوقع عودة سالمةوحجا مبرورا مقبولا لحجاج بيت الله الحرام بإذن الله