جاء قرار محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، بمد أجل الحكم على الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في التهم المنسوبة إليه، ليكون مفاجئة للمواطنين بعيدا عن جميع التوقعات. فبينما توقع العديد من المواطنين أن تحكم المحكمة ببراءة مبارك وتوقع آخرون بالحكم بالمؤبد عليه، جاء قرار المحكمة ليعيد الجدل المثار حول تلك القضية المعروفة "بقضية القرن" وليعيد الترقب حول مستقبل الرئيس المخلوع. رصدت "بوابة الوفد" آراء المواطنين حول قرار المحكمة، فقال أحمد زهران، مدرس، إنه توقع براءة مبارك باعتباره غير مدان بقتل المتظاهرين في 25 يناير وأن جماعة الإخوان الإرهابية هم المتهمين الحقيقيين. ودافع زهران عن الرئيس المخلوع، قائلاً إن مبارك رجل عسكرى ووطنى من الدرجة الأولى وهو بعيد كل البعد عن مسألة القتل أو إعطاء أوامر لمساعدية بقتل المتظاهرين. وطالب زهران المحكمة بإصدار حكم البراءة لمبارك وإيداع جماعة الإخوان في القفص بدلا منه، معبرا عن انزعاجه الشديد حول عمليات القتل الممنهج بحق رجال الأمن بعد تنحى مبارك. وأشار محمود أحمد حسن، مدير بإحدى شركات البترول، إلى أنه استيقظت مبكراً لمتابعة قضية مبارك ثم تفاجأ بتأجيل الحكم، مضيفا أنه يتوقع براءة مبارك لأنه لم يعرض أمن مصر للخطر وتجنب وقوع المزيد من القتل بين صفوف ابناء الشعب المصرى. بينما رأت جيهان أحمد عبد العزيز، طالبة جامعية، أن نظام مبارك دمر الشباب على مدار ثلاثة عقود وإهدار حقهم في المشاركة في الحياة السياسية، مشيرة إلى أنها تتوقع براءة مبارك برغم إدانته. واعتبر إبراهيم محمد حسين، موظف بالمعاش، أن قرار مد أجل النطق فى القضية على مبارك كان صائبا لأن القضية أوراقها كثيرة وفيها شهود كثيرين ومعقدة بعض الشيء. وأضاف حسن أنه كان متوقعا براءة مبارك نظراً لظروفه المرضية وأنه خدم مصر فى مجالات عديدة وعمل على تقدمها، لافتاً إلى أن أي نظام عالمى له أخطاء. فيما أبدى الحاج ممدوح ناصر، عدم اهتمامه بما يحدث على الساحة السياسية، مشيرا إلى أنه يرى الحكم على مبارك بالبراءة لظروف سنه ومرضه.