حبس المصريون أنفاسهم اليوم؛ انتظارًا للنطق بالحكم فى القضية المعروفه إعلاميا "بمحاكمة القرن" التى تعد القضية الأوفر حظاً من التناول الإعلامى فالكل كان ينتظر حكم المستشار محمود كامل الرشيدى والذى جاء قراره بمد أجل الحكم في القضية إلى 29 نوفمبر لكى يستكمل النظر فى أوراق القضية. وعقب القرار سادت حالة من التضارب فى آراء المواطنين فمنهم من يرى التأجيل حق للقاضى لكى يفرغ من نظر القضية ومنهم من كان يتمنى أن ينطق بالحكم اليوم منهيا محاكمة طال أجلها. رصدت "بوابة الوفد" ردود أفعال المواطنين وأصحاب المقاهى، حول تأجيل قضية محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك المعروفة إعلاميا بمحاكمة القرن. قال محمد عثمان صاحب مقهى بالدقى، إن تأجيل محاكمة القرن إلى 29 نوفمبر قرار غير صالح؛ مشيرا إلى أنه كان يتمنى صدور الحكم على مبارك وأعوانه اليوم حتى "ترتاح أنفس الناس" على حد قوله لافتًا أن المحكمة لها وجهة نظر فى تأجيل القضية لاستكمال النظر فى أوراقها. وأضاف "عثمان" على جميع المواطنين احترام أحكام القضاء؛ معرباً عن ثقته فى مصداقية القضاء وتحقيقه العدالة الاجتماعية، مطالبا القضاء بسرعة إنهاء القضية، وتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين. وقال محمود توفيق موظف، إن من حق القاضى أن يمد فى القضية، متوقعا أن يحكم القاضى بالبراءة. وقال أحمد مختار 28 سنة مهندس، "إنه لا يوجد سبب واحد للتأجيل وأنه بهذا الشكل هنقعد 4 أو 5 سنين لحين النطق بالحكم". وأضاف أن التأجيل من حق القاضى حتى إذا حكم بالإعدام أو البراءة يكون له مبرراته الكافية متوقعًا إما أن يكون الحكم مخففا أو بالبراءة لأن الفترة الماضية أظهرت بعض الأدلة الجديدة التى عدلت نسبيا مسار القضية. وأكد عباس محمود محامى، أنه يثق فى القضاء المصرى، وأن القاضى له مبررات كافية لاتخاذ قرار التأجيل حيث إن قضية كبيرة مثل محاكمة القرن تحتاج لوقت كاف لإصدار حكم فيها.