كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن معسكر في سوريا في محافظة "الرقة"، تدرب فيه "داعش" ما بين 200 إلي 300 طفل سوري علي فنون القتال لكي يصبحوا مقاتلين أشداء لدى لهذا التنظيم الارهابي. وقالت الصحيفة أن هذا التنظيم خصص معسكرا يسمي "الشريعة" لتدريب الأطفال الاقل من 16 عاماً علي استخدام الكلاشنكوف و قذائف "الار بي جي" ، ولتبني ايدلوجية هذا التنظيم . ونقلت الصحيفة ماقاله "ابراهيم الرقاوي" الناشط السوري لصحيفة "التليجراف" البريطانية:" أن داعش تخدع أولياء أمور هؤلاء الأطفال وتقول لهم أن هذه المعسكرات من أجل أن يتعلم أولادهم تعاليم الإسلام ودراسة القرآن، ولكن هي في الحقيقة من أجل تدريبهم علي كيفية تنفيذ العمليات التفجيرية واستخدام الأسلحة الخطيرة. وأضاف "الرقاوي" انه من المؤلم أن نرى هؤلاء الأطفال في هذا الوضع المؤسف، حيث الأجيال القادمة من الأطفال تدرب علي القنابل والعمليات الارهابية لكي تهدم وطنها بدلاً من أن تتعلم لكي تخدم وطنها. وزعم "الرقاوي" أن بعضا من هؤلاء الأطفال يتم اختطافهم بواسطة "داعش" ،ويتم تهديد أولياء أمورهم بالتعذيب أو القتل او السجن إذا أخذوا اطفالهم من المعسكر قبل اكمال تدريبهم . وذكر "الرقاوي" أن أحد أولياء الأمور ابنه يدعي "محمد" بالغ من العمر 13 عاماً،أرغم علي إحضار ابنه إلي المعسكر لكي يتم تدريب ابنه علي فنون القتال، وتم تهديده بالقتل أوالسجن في حالة رفضه احضار ابنه. وقال والد"محمد": في المعسكر يتم عمل "غسيل دماغ للأطفال" لإقناعهم بتلك الأيدلوجية المتطرفة، بجانب إجبارهم علي ممارسة قطع الرءوس.