جاءت كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالأمم المتحدة بمثابة هجوم صريح على مصر، حيث نعت فيها مصر بأنها موطن الإرهاب وأنها بلد غير آمنة، ليعلن عداءه لمصر أمام العالم أجمع. رصدت "بوابة الوفد" آراء بعض السياسيين تعليقا على ما قاله، فقال الدكتور أحمد دراج، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كلمة الرئيس التركى بالأمم المتحدة تؤكد أنه دفاع جماعة الإخوان الإرهابية. أشار دراج إلى أن مهاجمة أردوغان للسيسى لا تنم سوى عن سوء التصرف وعدم الحكمة، كما أن كلامه عن الجماعات الإرهابية يسيء له ويجعله راعيا للإرهاب، متهما إياه بأنه راعي الإرهاب في العالم. أكد يسرى الغرباوى، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مهاجمة أردوغان للرئيس عبدالفتاح السيسى ليس بالجديد، موضحا أن مصر كانت متحسبة لما سيقوله اردغان لذا جاء رد الفعل سريعا وألغت المقابلة بين وزير الخارجية المصري ونظيره التركي. وأوضح الغرباوى أن أردوغان زاد من حدة التوتر بين مصر وتركيا، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدى إلى تعطل العلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي بشكل كبير. وأضاف الغرباوى أن أردوغان لم يتطاول فقط على الرئيس عبد الفتاح السيسى بل أهان الشعب المصري بأكمله بسبب استنكاره لثورة 30 يونيو، وأنه حاول تشويه صورة مصر أمام العالم. وأوضح ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى وعضو مجلس الشورى السابق، أن تصريحات أردوغان بالأمم المتحدة تنم على ما يدمره من غل وحقد جسيم، واصفا مع فعله بالغباء السياسى. وأكد الشهابى أن العلاقات المصرية التركية تسير فى طريق مسدود بعد ما قاله أردوغان، مشيرا إلى أن أردوغان هى الحاضنة الأولى للإرهاب. وطالب الشهابى من الحكومة المصرية بسرعة اتخاذ موقف حازم ضد تركيا وإانهاء العلاقات الدولية بين البلدين خاصة بعد أن أظهرت تركيا عدائها على مصر. وقال الدكتور عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن موقف تركيا معروف تجاه مصر وإن ما قاله الرئيس التركى فى كلمة بالأمم المتحدة متوقع من تركيا باعتبارها الموطن الأصلى للإخوان. وأضاف شكر أنه من غير الطبيعى والمعقول أن يقوم أردوغان بتوجيه النقد للأمم المتحده فى عقر دارها، لافتا إلى أن تصرفات أردوغان الغير موزنه ستجعله يتكبد خسائر كثيرة.