دشن الاتحاد الدولي للصحافة العربية، صباح اليوم الخميس، لمناقشة دور الصحافة، والإعلام في توحيد الشعوب العربية، بدار الأوبرا المصرية، بحضور اللواء عبدالحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، والمستشار ناصر السلامونى، والدكتور عبدالصبور فاضل، والدكتور عبدالعزيز عبدالله، وعلاء نصير، وأيضا العالم المصري الصغير، مصطفي الصاوي. شهد مؤتمر التدشين، هتافات مدوية للرئيس عبدالفتاح السيسى، مثلما حدث أمس من هتافات بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن فضح الإخوان وإرهابهم. حفظ كلمة مصر بدأ المؤتمر بكلمة الدكتور ناصر السلامونى، رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية، التى رحب بها بالحضور، مؤكدا أن فكرة الاتحاد من أجل حفظ الكلمة المصرية خارج حدودها، خصوصاً أن مصر عليها غيرة خلال هذه المرحلة لقوتها. ووجه علاء نصير، نائب رئيس الاتحاد الدولى للصحافة العربية، الشكر للواء عبدالحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، لحضور المؤتمر الدولى، لتدشين الاتحاد، لتفعيل دور الإعلام فى توحيد الشعوب العربية، فيما قال الدكتور عبدالصبور فاضل، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إن تدشين الاتحاد الدولى للصحافة العربية، خطوة مهمة على طريق إصلاح وضع الإعلام فى الشارع العربى، وفرصة جيدة لتوحيد الفكر العربى، تجاه فكر المؤامرات الخارجية التى ترعاه دول كبرى ضد مصر، قائلا: "تدشين اتحاد الصحافة فكرة جيدة". توحيد الإعلام أكد عبدالصبور أن العالم تحول إلى قرية صغيرة، مطالبا رجال الإعلام بمواكبة التطورات، لمواجهة أى تضليل يمارس ضد الأمة المصرية، خصوصاً أن مصر تواجه برسائل إعلامية ناجحة فى التضليل والتخريب وزرع الفتن. ولفت عبدالصبور إلى أن توحيد الإعلام من الداخل، خطوة مهمة للوصول إلى جبهة إعلامية موحدة على المستوى الإقليمي والدولي والعربي، لكشف المتاجرين بقيم الوطن ورافعي الشعارات البراقة، وخدمة أجندات دولية، لافتا إلى ضرورة أن ترعى جامعة الدول العربية، محطات إعلامية من شأنها النهوض بالرسالة الإعلامية. وقال اللواء عبدالحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة، إنه لشرف له أن يقف أمام نخبة من الإعلاميين والصحفيين، فى أحد قلاع المهنية والحرية، والتضامن العربى، موجها الشكر للجميع على اللفتة الرائعة، التى تشرف بها لتحمله عبئاً جديداً، فى تكريمه لشخصه المتواضع. أهمية الكلمة أشار خيرت إلى أهمية الكلمة ودورها فى تقدم الدول، وتحقيق الرخاء، إضافة إلى دورها فى إثارة المشكلات بين الدول وبعضها البعض، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى، شدد فى كتابه العزيز على أمانة الكلمة وصدقها فى نقل المعلومات، حين قال (ن، والقلم وما يسطرون). وتابع خيرت أنه من الواجب مراعاة الضمير ومعرفة ما تسطره الأيادي، ومراعاة القيم الدينية والأخلاقية، مضيفا أن العالم العربي مر بحالة غريبة من التأجيج فى المشاعر، واللعب على أوتار بعض المشاكل الاجتماعية، بل وصل الأمر لحالة الاستقطاب غير معهودة، ترافقت بالكثير مما وصفه خبراء الإعلام ولست منهم بالطبع بالفوضى الإعلامية. أوضح خيرت أن مصر تحتاج إلى ضمائر حية تعبر عن مرحلة جديدة من عمر الوطن، لترتقى الأقلام لتكون على قدر أحلامنا، مؤكدا أن الصحافة تأثرت بأيديولوجيات سياسية، وربما أغراض وأهداف غير سوية، أوقعت العرب فى بؤرة التشاحن والبغضاء. ذكرى مصر والجزائر ذكّر خيرت الحضور بتداعيات مباراة كرة القدم الشهيرة، بين مصر والجزائر، وكيف وضعت علاقات بلدين كبيرين على صفيح ساخن أسهم فى إثارة النفوس بدلاً من التهدئة. أشار خيرت إلى نتائج الحملات الإعلامية السلبية التى وقعت لتزيد نار البعضاء بين المغرب والجزائر، والنتائج السلبية لممارسات الإعلام فى بلادنا العربية، مقارنة بالإعلام الغربى، الذى كان أول ساند القرار السياسى بالاتحاد الأوروبى، حتى ولو كانت اعتراضات. أكد خيرت أنه لا ينسى ما فعلته صحافة المهجر فى شن حملات كراهية، ضد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وصلت لحد التخوين، ليدفع بالعرب بعدها ثمنا باهظا مهما اختلفت التفسيرات والآراء، ولا ينسى أيضا الموقف الإعلامى مما تتعرض له مصر ودول عربية أخرى فى مواجهة الإرهاب. تمنى أن يبادر اتحاد الصحفيين العرب، بصياغة اتفاقية تعاون مشترك بين النقابات الصحفية والإعلامية كافة فى عواصمنا العربية، والتفكير جديا فى اتفاقيات مماثلة بين كل المؤسسات الصحفية العربية، تهدف لوضع ميثاق جدى للارتقاء بالمهنة والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يزكى روح الخصومة والتنافر بين الشعوب التى هى غالبا ما تدفع الثمن. وأكد على أن عالمنا العربى يحتاج إلى قلم لا يعرف التزييف، أو الافتراء أو تزوير الواقع، ويحتاج إلى ضمائر حية، التى تتقى الله فى أوطانها، ومقدرات شعوبها ولمن ينير الطريق للمواطن بثقافة الاختلاف والتنوع وليس بثقافة الخلاف والخصام. العيش بانسجام واختتم كلمته قائلا: "نريد أن نعيش فى انسجام، دون تصنيفات فكرية، أو وفق أجندات وسيناريوهات مشتتة، تستنزف أفكارنا وعقولنا وتشغلنا، عمن نحاول أن نبينه على أرضنا المصرية والعربية". هتافات للسيسى وفى السياق ذاته شهدت فعاليات المؤتمر الدولى هتافات مُدوية للرئيس عبدالفتاح السيسى، بكلمات "تحيا مصر... تحيا مصر"، وذلك تعبيرًا عن دعمهم للرئيس السيسى، بعد أن قام بالهتاف داخل أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالولايات المتحدة، وبحضور زعماء ورؤساء دول العالم، أثناء كلمة مصر بالجميع العامة، التى فضح فيها الرئيس إرهاب تنظيم الإخوان الإرهابى، وأوضح حقائق الأمور بشأن ثورة 30 يونيو، وموقف مصر من الأوضاع المحيطة بمنطقة الشرق الأوسط.