كشف الأديب والكاتب يوسف القعيد سرا جديدا يتعلق بالصراع بين الرئيس السابق مبارك والمشير محمد عبد الحليم أبوغزالة مساعد رئيس الجمهورية ووزير الدفاع السابق بعد الصداقة الكبيرة التى جمعت بينهما منذ أيام الكلية الحربية ثم انقلبت إلى عداوة انتهت بالإطاحة بالمشير . وقال القعيد فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد الالكترونية": إن المشير ابوغزالة كان فى زيارة يوما إلى مسقط رأسه "قبور الأمراء" مركز الدلنجات محافظة البحيرة، وشكا له الأهالى من اسم القرية البغيض الى أذهانهم، فقام على الفور بتغيير اسم القرية الى "زهور الامراء" وأخطر المحافظ بالاسم الجديد للقرية والذى نفذ الأمر على الفور خوفا من المشير صاحب النفوذ الطاغى فى القوات المسلحة المصرية. وأوضح أن المعلومة وصلت إلى مبارك بسرعة سواء عن طريق وزارة الادارة المحلية التى يتبعها المحافظ إداريا أو عن طريق الحزب الوطنى، وأكد أن مبارك استشاط يومها غضبا وبدا يخشى من نفوذ أبو غزالة المتزايد، وساهمت تلك الواقعة ووقائع أخرى عديدة فى الاطاحة بالمشير. يذكر أن المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة وزير دفاع مصر في أواخر عهد محمد أنور السادات وبداية عهد الرئيس محمد حسني مبارك لعدة سنوات حتى سنة 1989، ومن قادة حرب أكتوبر 1973، وولد في فبراير 1930 بقرية زهور (قبور) الأمراء بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة لعائلة ترجع في أصولها إلى قبائل أولاد علي. وبعد دراسته الثانوية التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها سنة 1949. وعين وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائداً عاماً للقوات المسلحة سنة 1981، ورقي إلى رتبة مشير سنة 1982، ثم أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عاماً للقوات المسلحة منذ 1982 وحتى 1989 عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعداً لرئيس الجمهورية، وهو صاحب مؤلفات عديدة ابرزها : "وانطلقت المدافع عند الظهر"و"الحرب العراقية الإيرانية"و"القاموس العلمي في المصطلحات العسكرية".