توافد العشرات من طلاب المدارس بمختلف المراحل بصحبة أولياء أمورهم، صباح اليوم الأحد، فى أولى أيام العام الدراسي الجديد بمدرستي أم الأبطال الثانوية بنات، والشهيد محمد محمود عبدالعزيز بمنطقة الطالبية بشارع الهرم. قالت إحدى أولياء الأمور بمدرسة أم الأبطال الثانوية بنات، أنها صاحبت ابنتها فى أولى أيام الدراسة نظرا لعدم توفر المواصلات، والازدحام الشديد بشارع الهرم، مؤكدة أنها مطمئنة تماما من الناحية الأمنية على ذهاب نجلتها إلى مدرستها، بالرغم من عدم توافر عناصر الشرطة النسائية التى أذيع عنها من قبل. في سياق متصل، قالت "سماح"، إحدى أولياء الأمور بمدرسة الشهيد محمد محمود عبدالعزيز، أن هناك تزاحماً شديداً على بوابة المدرسة لدخول الأطفال، نتيجة كثرة أولياء الأمور، فضلا عن أن مرحلة "كى جى" جاءت اليوم لدخول المدرسة ولكن فوجئ أولياء الأمور أنه غير مقرر دخولها اليوم إلى المدرسة. أضافت سماح، أن مصروفات المدرسة ارتفعت ولكن بشكل طفيف، وهو لا يعتبر مؤثراً، بينما برزت شكواها فى عدم الاهتمام بمباني المدرسة من الداخل، أو الفصول، أو سلوكيات الأطفال، أو حتى العمل على تحفيز الطلاب من أجل بذل المزيد من الجهد. أوضحت سماح، أنه ليس هناك أي أنشطة طلابية تتم ممارستها داخل المدرسة، حتى "حصة الألعاب" يُحرم منها الأبناء، ولا ينزلون إلى الفناء، وفى حالة نزولهم لا يتم تدريبهم ويظلوا جالسين إلى جوار المدرس، لافتة إلى أن معامل الحاسب الآلي لا تعمل، ولا يتعلم منها الطالب شيئاً. وأيدتها فى ذلك "وسام"، ولية أمر بالمدرسة ذاتها، إذ إنه لا يتم الاهتمام بالأطفال سواء في المستوى التعليمي أو الترفيهي، فضلا عن العنف الشديد بين الطلاب وبعضهم البعض داخل المدرسة، وإهمال الإدارة للمدرسة، سواء فى تجميل المباني أو النظافة أو غيرها. أضافت وسام، أنه لابد أن ينزل أولياء الأمور والطلاب إلى مدراسهم لاستكمال حياتهم بشكل طبيعي، وتوفير الحماية لأبنائهم حتى إذا لم توجد العناصر الشرطية لتأمين المدارس، قائلة "دي دراسة ولازم ننزل والأهالي أنفسهم بقى لازم يكونوا حماية". أوضحت وسام أيضا أن الزي المدرسي كان سيئاً وسريع الاتساخ، وبعد محاولات كثيرة مع الإدارة وافقوا على تغيير الزى أخيراً، مضيفة أنهم كانوا يقترحون على الإدارة التبرع بالأموال والمواد اللازمة لنظافة الفصول وتجميلها، ولكن الإدارة لا تستمع إليهم مما يزيد من حالة تردي المدرسة.