واصل ممثل النيابة مرافعته أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، فى القضية المعروفة إعلامياً ب"أحداث مكتب الإرشاد". وقالت النيابة أن أحداث مكتب الإرشاد أسقطت قناع السلمية عن جماعة الإخوان الإرهابية، موضحا أنهم تصدوا للتظاهرات ضدهم أمام مكتب الإرشاد بالأسلحة الآلية والخرطوش وزجاجات المولوتوف. وأشار ممثل النيابة إلى أن الإخوان عمقوا الانقسام بين المصريين فى عام حكمهم ولم يغلبوا المصلحة الوطنية، متهمهم بتحويل سيناء إلى مرتع للإرهاب بسبب تهاون السلطة الحاكمة فى هذا الوقت وقرارات العفو الرئاسى التى أصدرها الرئيس المعزول محمد مرسى لصالح عدد من الإرهابيين. وأضاف ممثل النيابة أن الإخوان استغلوا العاطفة الدينية للشعب المصرى من أجل الانقضاض على ثورة 25 يناير، ومن ثم حكم البلاد. واعتبرت النيابة أن المتهمين تنطبق عليهم الآية الكريمة: "يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون. فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون", كما تنطبق عليهم الآية الكريمة "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً". ويواجه المتهمون تهم القتل والتحريض على القتل، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين. ويحاكم فى القضية محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد بيومى، وسعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، ونائبه عصام العريان، ومحمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى للحزب، ومحمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق، وأسامة ياسين، وزير الشباب السابق، وأيمن هدهد، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شوشة وحسام أبوبكر الصديق ومحمود الزناتى، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم ورضا فهمى ومصطفى عبد العظيم البشلاوى ومحمد عبد العظيم البشلاوى وعاطف عبد الجليل السمرى، وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان.