أقيمت جلسة عرفية بين عائلة "قعيم" المسلمة وعائلة "ملاك المسيحية" تحت حراسة أمنية مشددة، صباح اليوم السبت، بعد مقتل أحد شباب عائلة قعيم كادت تودي إلى فتنة طائفية كبيرة بين المسلمين والمسيحيين فى قرية الأخماس بمركز السادات بالمنوفية. وانتهت الجلسة بدفع الدية والصلح بين العائلتين بقرية بنى سلامة بشمال الجيزة، بحضور العديد من المحكمين العرفيين من محافظاتالمنوفيةوالجيزة والقليوبية والبحيرة وعلى رأسهم الحاج نجاح خاطر، والحاج فتيان خاطر، والحاج جمال طاحون، والحاج حداد أبو العلا، والإعلامى محسن داوود، مقدم برنامج حق عرب، والشاعر محمد عبدالظاهر، الملقب بشاعر العرب، وممثل عن الأزهر الشريف، والشيخ رفعت عبدالحميد، ممثلا عن وزارة الأوقاف، واللواء طارق الوكيل، نائب مدير الأمن، والعقيد وجيه الخضرى، مأمور قسم السادات ورئيس المباحث. وكانت الجلسة العرفية بدأت بالقرآن الكريم ثم تحدث الإعلامى محسن داوود عن الفتن الطائفية التى قد تحدث نتيجة المشاحنات بين المسلمين والمسيحيين إن لم تحل، وأرجع ذلك لوجود مخربين يريدون تدمير مصر من الخارج والداخل وإغراقها فى بحر من الدم . ثم ألقى الشاعر محمد عبدالظاهر قصيدة عن الصلح بين العائلتين، ثم تحدث ممثلا الأزهر والأوقاف عن نهى الدين الإسلامى عن أذية أهل الكتاب وأن الدين يأمر بالعفو والصفح عن أخيك فى الإنسانية مهما اختلفت الديانات . وقد أصدر الحاج ناجح خاطر المحكم العرفى حكمه والذى تلاه الإعلامى محسن داوود بأن تدفع عائلة ملاك المسيحية الدية وقدرها نصف مليون جنيها لعائلة قعيم المسلمة، وتمت المصالحة.