أكد الدكتور محمد نور الدين نائب رئيس الاتحاد الدولى وعضو اللجنة الاستشارية بمجلس علماء مصر السبب الرئيسي في تقدم الدول يرجع إلى أنها خصصت إمكانيات كبيرة للبحث العلمى مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يهدف فى الأصل لتوضيح دور العلم والعلماء لتطوير اقتصاد مصر. وضرب نور الدين خلال كلمته بمؤتمر دور العلم والعلماء فى تطوير اقتصاد مصر المنعقد الآن بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة مثالا بالتقدم فى البحث العلمى بدولة كوريا الشمالية وكيف كانت مجرد دولة فقيرة ليس لديها أى موارد أو إمكانيات، حيث كانت عبارة عن 50 مليون نسمة مكتظين على مساحة أرض أقل من مائة ألف كيلو متر مربع ، مضيفا أن كوريا بدأ فيها متوسط دخل الفرد 80 دولارا فى السنة وأصبح الآن متوسط دخل الفرد ى 25 ألف دولار فى السنة ، مؤكدا أن هذه الأرقام لا تعبر عن معجزة وإنما هى نتيجة طبيعية لاستخدام البحث العلمى. وأضاف نور الدين أن الدول فى الخارج تعترف بقيمة البحث العلمى وتوفر إمكانيات مالية كبيرة له سنويا تصل إلى 4.7%، بينما الدول العربية نسبة البحث العلمى بها أقل من 1% وهى تعد أرقامًا هزيلة للغاية. وأشاد نور الدين باعتراف مصر بأهمية البحث العلمى بعد ثورة 30 يونيو وتخصيص مادة فى الدستور تنص على أن تكفل الدولة حرية البحث العلمى وتخصيص نسبة من الانفاق الحكومى له لا تقل عن 1%، مشيرا إلى أن البحث العلمى كان يعتبر من ضمن الكماليات أو الأشياء الإضافية، مضيفا ان هذه النسبة ايضا تعتبر ضعيفة حيث يجب ان لا تقل نسبة الانفاق على البحث العلمى عن2.5%. وطالب نور الدين بضرورة مشاركة العلماء ورجال الاعمال المصريين فى الخارج فى البحث العلمى عن طريق تنظيم الدولة لمؤتمر على الارض المصرية برعاية الرئيس السيسى يتحدث عن البحث العلمى ، بالاضافة الى عمل مؤسسات تطبيقية للبحث العلمى يدخل فيها مساهمين من رجال الاعمال المصريين الموجودين بالخارج برأس المال ويجب على الدولة توفير للاراضى اللازمة لهم . واضاف نور الدين انه من اكبر العيوب التى تتبع فى العالم العربى هى اعتماد البحث العلمى على الانفاق الحكومى فقط ، حيث ان الانفاق الحكومى وحده لا يكفى لذلك ولابد من مساهمة الافراد والشركات فى البحث العلمى. كما طالب نور الدين بدخول القوات المسلحة المصرية فى مجال البحث العلمى المصرى حيث ان البحث العلمى هو منتج استثمارى وليس مجرد كماليات. وشدد نور الدين على خطورة ظاهرة الاحتباس الحرارى التى سينتج عنها غرق العديد من الاراضى الزراعية التى تعتمد على مياه النيل بالمياه المالحة، مشيرا الى ان الحل الامثل لحل هذه المشكلة هو التعاون مع الكنغو فى استصلاح اراضى زراعية جديدة تعتمد على مياه نهر الكونغو، حيث ان الكو نغو لديها مياه كثيرة دون اراضى بينما مصر والسودان لديهم اراضى كثيرة بدون مياه.