توم باراك: مسلحو داعش ربما تنكروا بزي قوات الحكومة السورية خلال اشتباكات السويداء    مصادر تركية: المفاوضات الروسية الأوكرانية تبدأ مساء الأربعاء    «المنافسة ستكون قوية».. شوبير يكشف قرار ريبيرو بشأن حراسة مرمى الأهلي    مدافع الأهلي السابق يحدد البديل الأنسب لوسام أبو علي    تجديد تعيين الدكتور تامر سمير رئيسا لجامعة بنها الأهلية    الزراعة تنظم تدريبًا مكثفًا لطلاب الجامعات داخل معهد بحوث الصحة الحيوانية    اللون الأخضر يكسو مؤشرات البورصة بختام جلسة اليوم    نتائج واعدة لبئر "بيجونيا-2" وإعادة استكمال "بلسم-3" بدلتا النيل البرية    محافظ الغربية يتابع أعمال إصلاح كورنيش طنطا: نتحرك بخطوات مدروسة    رئيس الوزراء يؤكد موقف مصر لدعم القضية الفلسطينية ودخول المساعدات بشكل عاجل    فتح باب التسجيل بجامعة كفرالشيخ الأهلية لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجامعي 2025/2026    مجزرة مروعة في تل الهوى واستمرار الانسحاب الجزئي للاحتلال من دير البلح    الداخلية السورية: خروج العائلات من السويداء بشكل طارئ أمر مؤقت    ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 59 ألفا و219 شهيدا    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 59219 شهيدا    برلماني: "23 يوليو" نقطة تحول لبناء دولة العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني    رئيس الوزراء يتفقد موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة ويشيد بالتقدم المحقق    عرضان برتغالي ومصري.. الأهلي يستقر على إعارة لاعبه    المشدد 6 سنوات لمتهم في الاتجار بالهيروين المخدر بالموسكي    البنك المركزى: تحويلات المصريين بالخارج تقفز إلى 32.8 مليار دولار خلال 11شهرا    محمد ممدوح يكشف ذكرياته مع الثانوية العامة| فيديو    ثورة يوليو البيضاء وثورات العالم الحمراء!    ماذا يحدث للجسم عند تناول الحمص يوميا؟    أفضل الوسائل الطبيعية، للتخلص من دهون البطن في أسرع وقت    تفاصيل الدورة ال 41 ل مهرجان الإسكندرية السينمائي.. تحمل اسم ليلى علوي    «الأعلى للإعلام» يوجه لفت نظر لفريق عمل برنامج منى الشاذلي    وزيرا الأوقاف والتربية والتعليم يوقعان بروتوكول تعاون لإطلاق حضانات تعليمية بالمساجد    الحكومة: لا تحديات تعيق افتتاح المتحف المصرى الكبير والإعلان عن الموعد قريبا    تقرير تونسي يكشف موعد انضمام علي معلول للصفاقسي    حتى 31 أغسطس المقبل.. استمرار العمل بتيسيرات الإعفاء بنسبة 70 % من غرامات التأخير للوحدات والمحال والفيلات    الصحة: النسخة ال 3 لحملة حملة "100 يوم صحة" تستهدف مواجهة التوحد والإدمان    ضبط 3695 قضية سرقة كهرباء خلال 24 ساعة    تحرش بتلميذة داخل «حمام مدرسة» يقود 5 مسؤولين للمحاكمة العاجلة (تفاصيل)    تكتفي بالمراقبة أكثر من الكلام.. 5 أبراج يفضلون الصمت    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر والأصل أن تعود للخاطب عند فسخ الخطبة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم نتمنى ان نكون مثلكم ?!    فيريرا يركز على الجوانب الفنية في مران الزمالك الصباحي    وفاة شخصين متأثرين بإصابتهما في حادث تصادم سيارتين بقنا    أسرة مريم الخامس أدبي تستقبل نتيجتها بالزغاريد في دمياط    بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025.. 8 نصائح لطلاب الدور الثاني للتغلب على التوتر وزيادة التركيز    بالفيديو.. الأرصاد: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد حتى منتصف الأسبوع المقبل    "الزراعي المصري" يحصد جائزة أفضل بنك في دعم التنمية الزراعية المستدامة لعام 2025    المصري وحش كاسر، توفيق عكاشة يوجه رسالة تحذير للمتطاولين على المصريين    السيسي: مصر دار الأمن والاستقرار ولدينا 10 ملايين شخص من بلاد كثيرة    محافظ الفيوم يهنئ وزير الدفاع ورئيس الأركان بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    رئيس هيئة الرقابة الصحية من مطروح: تحقيق جودة الخدمات يعتمد بالأساس على تأهيل الكوادر البشرية (تفاصيل)    محمد عبد الحافظ ناصف مستشارًا للشؤون الفنية والثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة    مرتضى منصور لحسن شحاتة: للأسف أنا مسافر ومنعزل عن العالم    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    خريطة حفلات مهرجان العلمين الجديدة بعد الافتتاح بصوت أنغام (مواعيد وأسعار التذاكر)    وفاة 4 أشخاص بطلقات نارية إثر مشاجرة مسلحة بين عائلتين بقنا    أسعار البيض اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025    وزير الخارجية يتوجه إلى النيجر في المحطة الثالثة من جولته بغرب إفريقيا    الوداد يتحرك لضم يحيى عطية الله من سوتشي الروسي    خلال فترة التدريب.. مندوب نقل أموال ينهب ماكينات ATM بشبرا الخيمة    درس حصوله على الجنسية المصرية.. شوبير يكشف مفاجأة بشأن وسام أبو علي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور ماجد الشربينى ل"محيط" : البحث العلمى داخل نعش الموت بسبب الروتين
نشر في محيط يوم 07 - 05 - 2013

*الاكاديمية ..أصبحت وزارة مكتملة وليست مكتب وزير فقط
*المراكز البحثية ليست تابعة للاكاديمية
*لابد من دعم رجال الأعمال للمشروعات البحثية الجادة
*معدل براءات الاختراع لم يزيد من الثورة
*لدينا موروث من ثقافة عدم الثقة بالحكومة
أوضاع البحث العلمى فى مصر مثار إهتمام العديد من الدول التي تسعي للنهضة والتقدم ، أما في ظل الظروف التى تعيشها مصر في الحقبة الأخيرة فهي محل إهمال كبير من معظم أجهزة الدولة المنوط بها دعمها وتطويرها .
وبشأن العوائق والتحديات التى يمر بها الباحثون والمخترعون كذلك القائمون على البحث العلمى فى مصر وما يقدموه من أبحاث وأختراعات للنهوض بالمجتمع بشكل المطلوب ، إلتقت شبكة الإعلام العربية "محيط "بالدكتور ماجد مصطفى الشربينى "رئيس أكاديمية البحث العلمى – ومساعد وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا.
وطرحنا عليه تلك التخوفات وهل من قانون للبحث العلمى للحفاظ على منظومته العلمية، والذى اكد لنابشيئ من التفصيل ان البحث العلمي سيتقدم اذا مر علينا عشر سنوات من العمل الجاد كما حدثنا على العوائق التى تقف امام الباحث من حيث ضعف الميزانية التى لا تكفى للنهوض بالمخترعات العلمية ويعتبر أن أكبر هذه العوائق هي البيوقراطية والقوانين القديمة ، وإلي تفاصيل الحوار :
نظرة متفائلة للبحث ..رغم وجود اقتصاد متدهور
صف لنا حال البحث العلمى فى مصر ؟
البحث العلمى يسير إلى نهضة قوية ،ولكن هذا يمثل تحدى كبير للمجتمع العلمى بمصر فى الوقت الحالى وعلى الرغم من الظروف الإقتصادية الصعبة التى تمر بها الدولة والحكومة فنحن متوقعين حدوث طفرة فى مجال البحث العلمى وسوف يتم ذلك بالعمل على النهوض به .
هل يوجد خطة لهيكلة منظومة البحث العلمى ؟
بالتأكيد يوجد خطة جديدة لهيكلة منظومة البحث العلمي في مصر، فقد بدأنا التخطيط لها منذ عام 2005 م ، تم خلال تلك الفترة قمنا بعمل مؤتمر كبير شارك فيه حوالى 8 ألاف من علماء مصر وقد أستمر ت فاعليات هذا المؤتمر أكثر من أسبوع فى مركز المؤتمر .
ماهو الهدف من أقامت هذا المؤتمر ؟
هدف المؤتمر إلى وضع "استراتيجية للبحث العلمى فى مصر" ، وتم وضع الملامح الأولى لهذه الإستراتيجية وبناء عليها يتم التنسيق ،وتم إنشاء المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والذي يرأسه مجلس الوزراء، ويقوم ذلك المجلس بتكوين "صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية" وهو صندوق منفصل، فقدأتخذت خطوات هامة في الفترة الماضية بالنسبة للصندوق .
وما الدور الذى يقوم بة الصندوق؟
الأكاديمية من خلاله ستقوم بعملية وضع خطط استراتيجية والأولويات لمصر ثم يتم عرضها على المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا حتى يقدم لنا النقاط الاساسية التى يجب ان نسير عليها خلال الفترة القادمة وتلتزم بها الدولة .
الاكاديمية ..بعد الثورة..واولوياتها
ماهى التطورات التى حدث بعد الثوره داخل الاكاديمية ؟
حدث بعد الثورة تغيرات تتمثل أولها فى تغير أسم الوزارة من وزارة الدولة للبحث العلمى إلى وزارة البحث العلمى والتكنولوجيا وهذا يعنى أنها أصبحت وزارة مكتملة وليست مكتب وزير فقط فبالتالى هناك تعديلات تجرى الان.
فمنها إعادة هيكلة الوزارة حتى تضم بداخلها عدد جديد من القطاعات التى تساعدها بالقيام بمهامها المنوطة بها على أكمل وجه وتتمثل هذه القطاعات الجديدة فى قطاع التكنولوجيا وقطاع الابتكار وقطاع التعاون الدولى وينسق مع الوزرات الاخرى .
وبالإضافة إلى قطاع البعثات المسؤل عن التنسيق مع البعثات المصرية حتى تستطيع الدولة الأستفادة من المبعوثين المصريين بالخارج من خلال إطار الخطة القومية للبحث العلمى الموجود بمصر وكل ذلك به تعديلات جديده قد تم إنجاز جزء منها فى الفترة الماضية و ويتم استكمال الإنجازات خلال تلك الفترة حتى نتواكب مع التغيرات التى حدث بعد أن أصبحت وزاره كاملة وبالتالى زاد التمويل.
ما هى التحديات التى تضعها الاكاديمية نصب اعينها لتطبيق البحث العلمى على ارض الواقع ؟
الخطط البحثية الخاصة بالاكاديمية تصب فى الاربع قطاعات الكبرى التى اشرنا إليها من قبل .
فأول التحديات اى " الاولويات " تتبلور فى كيفية الوصول بمحصول القمح فى مصر إلى 9 مليون طن فى السنة بدل من 7مليون طن كما هوعليه الحال فى مصر،وذلك للاقتراب من الأكتفاء الذاتى للقمح .
وسوف نتغلب على هذا التحدى من خلال تطبيق سلالات وطرق الرى بالإضافة إلى استخدام طرق حديثة من التكنولوجيا التى توفرها المراكزالبحثية الخاصة بمصر فيتم تطبيق كل ذلك من خلال الحملات القومية والمشاريع القومية .
وثانى تحدى يتمثل فى مجال الثروة السمكية، وهو كيف نزيد نصيب الفرد من 14كيلو جرام فى السنة إلى 16.6%كليوجرام وهو المعدل العالمى للفرد فيرى ان الفكره حتى تنفذ لابد من أستخدام بروتوكولات معمولة من البحث العلمى تساعد المزارعين و رجال الاستثمار فى زيادة الانتاج وبهذا الشكل تكون تطبيقات البحث العلمى حققت الهدف المرجوه مباشرتاً وتفيد المجتمع .
بينما التحدى الثالث فهو البرنامج الفضائى المصرى الذى اطلاق القمر الصناعى الأول فهو يعمل الان على إطلاق القمر الصناعى الثانى بعقول مصرية وبتفاصيل قوية من خلال البروتوكولات المعمولة التى وضعها علمائنا، فاننا نستطيع انشاء العديد من البرامج بهذا الشكل حتى ننهض بالبحث العلمى الفترة القادمة وبالتالى يلمس المواطن التغيير ويخلق له فرص عمل و يفيد الاقتصاد المصرى فنحن نريد أن نصل إلى الإقتصاد القائم على المعرفة .
هل هناك تعاون بين الوزاره وبين مؤسسات المجتمع المدنى أورجال الأعمال لتطبيق تلك الاولويات وغيرها على ارض الواقع ؟
نعم يوجد مبادرة تسمى "(بحوث تكنولوجيا الصناعة) وهى بالتعاون مع وزارتى التعليم والبحث العلمى ووزارة الصناعة والتجارة لتحويل الأبحاث التى تخص الوزارة للافادة منها ، وعلى نطاق المجتمع المدنى يوجد علاقة تعاون قوية بين الأكاديمية ومؤسسة مصر الخير ففى العام الماضى قدمت لنا حوالى 6.5مليون حنيها منها لتمويل 25 باحث من شباب جيل المستقبل ومساعدة العديد من المجلات البحثية لكى تصل إلى النشر الدولى ، كما أن هناك برنامج (حلولنا بعقولنا) لتحويل براءات الإختراعات إلى نماذج أولية .
علاقة الاكاديمية بأطراف البحث العلمى
ما علاقة الأكاديمية بمراكز البحث المختلفة ؟
المجلس الأعلى للبحث العلمى اصبح يضم 22مركز بحثى تابعين لوزارة البحث العلمى بدلا من 11مركزبحثى فقط .. 22 مركز يمثلوا المراكزالبحثية الكبيرة فى مصر التى تتبع وزارت أخرى فأصبحوا داخل مجلس واحد مثل (مركز البحوث الزراعية ومركز البحوث الميائيةبالإضافة مركز الطاقة النوويه وغيرهم فتلك المراكز تتبع إداريا لوزارات اخرى ولكنها تعمل داخل المجلس معنا ويشتركوا فنيا بهدف التنسيق و الالتحام حتى نستطيع تنفيذ الخطة حتى لا يكون هناك مجال للإعادة والتكرار فى أى مكان و بالتالى نرشد فى الموارد المتوفرة ونقوم بعمل خطط بحثية مشتركة معاً.
وفى هذ الصدد يقول د ماجد لقد تقابلنا خلال اجتماعين وكان اخر إجتماع مثمر وأكثر من رائع فكان يضم كل المراكز البحثية وعرض كل مركز افكاره وخططه للعام القادم للوصول إلى مساجة عمل مشتركة هنا وهناك وقد أشترك معهم أمين مجلس الجامعات حتى يكون للجامعات دور للنهوض بالبحث العلمى فى مصر .
الباحث العلمى يواجه مشاكل كثير فهل للاكاديمية دور فى حلها ؟
بالتأكيد عن طريق وضع هدف واضح أمامه ومناقشته سوياً لنحققه كما اننا نساعدهم ماديا و يتم تمويلهم ونمدهم بالأمكانيات ونحاول نقرب الفروق البحثية من بعض حتى يعملوا كفريق بحثى حتى يتوحد الهدف المراد تحقيقه؛ فبهذه الطريقة نخفى ظاهره التنافسية بين المراكز وتظهر التنافسية الشريفة بين الباحثين للوصول إلى الهدف ونسعى جاهدين على تنفيذه على أرض الواقع وليس مجرد
كلام عنه فقط .
معوقات البحث العلمى في مصر
ماهى العوائق التى تقف أمام نهضة البحث العلمى فى مصر ؟وكيفية تذيللها ؟
البيوقراطية لاتزال المشكلة الأولى والعائق الأساسي أمام تطور البحث العلمي في مصر، ويليها مشكلة التمويل بالإضافة إلى حل بعض مشاكل القانونية لكى نستطيع أن نحقق انطلاقة ، فى على سبيل المثال كيف اسمح لمؤسسة بحثية أن تعمل شركاتها بحث ما يحقق نجاح فى المجتمع وتذهب الى السوق كيف يمكن أن نحفز بعض المؤسسات الصناعية مثل أن نقوم بعمل بعض الحوافز الضريبية للعمل بالبحث العلمى وهذا مطبق فى كل الدول وليس التعاون فقط والتمويل لكن فى كل شىء..
الاترى ان الميزانية أحدى المعوقات التى تواجة البحث العلمى فى مصر ؟ وما هى حجمها قبل الثورة و بعدها ؟
نعم هذا صحيح وقد تمت زيادة ميزانية البحث العلمي بعد الثورة من 2.02 مليار جنيه إلى 4 مليار جنيه ، لقد عملنا مبادرة ممتازة جدا حيث تتمثل هذه المبادرة فى زيادة موازنة البحث العلمى بحوالى 40% عن العام الماضى فكان المبلغ الذى ينفق على البحث العلمى 380مليون جنيه . ويضيف أن البحث العلمى ينفق عليه4 مليار جنيه شامله البحوث والمرتبات والاداراة وتمثل الموازنه حوالى 4.%من الدخل القومى ويتم تخصيص 500 مليون جنيها من تلك الميزانية للبحوث وهذة نسبه زهيد جداا لذلك سوف نبذل كل طاقتنا للوصول بميزانية البحث العلمى فى مصر إلى 2%من الدخل القومى التى تمثل 20 مليار جنيه خلال الثلاثة سنوات القادمة، كما اتمنى أن يكون هناك مشاركة وتعاون قوى جدا بين الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الصناعى بالإضافةإلى التمويل الدولي الذى نحصل عليه واتمنى للاستثمار الخارجى أن يصل إلى 30% من التمويل الاجمالى حتى لا نشكل عبأ على عاتق الدولة والحكومة فى الوصول إلى نسبة 2%من الدخل القومى لتحقيق الأغراض المطلوبة من البحث العلمى إن شاء الله الفترة القادمة فهذه خططنا وهدفنا ...
أن كل دول العالم الأخرى يكون المصدر الدائم لتمويل البحث العلمى الذى يتراوح مابين 70% إلى 80% يأتى من القطاع الصناعى والجزء المتبقى يأتى من القطاعات الحكومية أى الحكومة نفسها ، ولكن مصر إلى وقتنا مازال أكثر من 90% من تمويل البحث العلمى يكون من الحكومة والجزء المتبقى من المجتمع المدنى والقطاع الصناعى، ويضيف الشربينى فى هذا السياق أنه يتمنى تفعيل الخطه والمبادرات الجديدة الموضوعة خلال الفترة القادمة بالإضافة إلى رغبته فى وجود مشاركة قوية جدا والمجتمع المدنى والقطاع الصناعى .
براءات الأختراعات
ننتقل الى العوائق التى تقف فى وجه الباحثين انفسهم واولها برائة الاختراع فكثيرا ما يظل الباحث الى ما يقرب من خمس سنوات الى ان ياخذها ومنهم لا يأخذها بسبب البيوقراطية الموجودة بالجهاز؟
الوقت هذا شىء طبيعى .... ففى البداية برائة الاختراع تعنى فكرة جديدة مبتكرة ووقابلة للتطبيق الصناعى فإذا تم توافرت الثلاث صفات تلك تصبح تحقيق للبراءته فى الطريق الصحيح ولكى يحدث هذا لابد من معرفة كل التفاصيل الخاصة بالإختراع لأن المختص الذى يفحص الإختراع يعرف إذا كان هناك شخص أخر قام بعمل تلك الفكرة أم لافى الخارج لان الفحص تم على جميع المكاتب الدولية فهو يفحص كل الأبحاث الأخرى لكى يعرف هل هناك باحث تقدم بتلك الفكره و أخذ براءة اختراع أو هناك من ولذلك يتم اعطاء له فرصة 12 شهر بمجرد مانستلم الطلب منه يكون حقه اتحفظ وطوال تلك الفترة لا نستطيع الاقتراب من الطلب إلا بالإتفاقات المطلوبة للبحث وللتعرف فكل ما يعمل الطلب بكفاءة عالية وتفاصيل دقيقة كل ما كانت فرصة نجاحه أكبر .
كل ما يقدم معلومات مبتورة وضعيفة ولا توضح الفكرة الجديد وهذا يطبق على كل برائة كانت نسبة نجاحها اضعف المشكله فى مصر أن المصريين الذين يتقدمون للطلبات للمكتب عندنا عددهم ضعيف جدا ففى وسط ال200الى 300 طلب براءة المقدم فى السنه 85%منهم شركان أجنبية تعمل بمصر لكى تحافظ على ملكيتها الفكرية.
وهناك مشكله اخرى نتعر ض لها وهى اننا كمصريين لا نضع فى اعتبرنا ان الملكيه الفكرية تحتاج مجهود للحفاظ عليها فنجد الباحث أو الشركه تهتم فقط بالنشر العلمى ولا تهتم بالمخرج الاخر وهو برائة الاختراع فيناشد الشربينى على كل فرد فى المجتمع لديه فكره جديده يجب تقدم براءات الأختراع فكل من يرى أن الفكرة جيده بنقدم وسوف نوفر له الطريق لكى يعرف ان كانت الفكرة نابغة ومفيده وجديده ولا قديمه .
وبعد كل ذلك هل زاد معدل براءات الأختراع عن العام الماضى ؟
لم يزيد هو أن معدل براءات الاختراع كما ذكرت أنها تتراوح الطلبات المقدمه للحصول على براءة الأختراع مابين 2000إلى 3000طلب ، وينجح ما بين 300إلى 400 طلب فقط علما بأن ال3000 دول 85%منهم شركات أجنبية تعمل داخل مصر لكى يحافظوا على ملكيتهم الفكريه مقارنة بعدد المصريين الذين يتقدموا سواء كشركات وأفراد وجامعات ومراكز بحثية تتراوح نسبتهم مابين 10%إلى 15% وهذه نسبة ضعيفة جداً حيث نجد فى النهاية أمامنا من 10_15براءة اختراع فقط بالنسبة ل80مليون مواطن ففى الحقيقة نسبة صعبة جدا ومع كل التوفير المتمثل فى برنامج حلولنا عقولنا ده كنت متخيل ال5مليون هتخدوا فى لحظه وال 5 مليون معناها 20 براءة اختراع ولكن تقدم 8 طلبات حتى الان فما السبب الحقيقى وراء عدم الإقبال على تقديم براءات الأختراع وبالتالى كما ذكرت لم يتقدم سوى 8طلبات حتى الأن كما ذكرتها على الرغم من الامكانيات التى يقدمها برنامجحلولنا بعقولنا .
السبب الثقافة فنحن لدينا موروث من ثقافة عدم الثقة بالحكومة فالباحثين لايقتنعوا بمدى أهمية براءة الإختراع وغير مقتنعون بان مكتب براءات الاختراع سوف يساعدهم وأن البراءة سوف يتم سرقتها فاليوم نحن نعمل على مستوى دولى ويجب أن ثق بأنفسنا ونثق فى مجتمعنا بالإضافه الاقتناع بمدى أهمية براءة الإختراع لأنها تحافظ على فكرنا وملكيتنا الفكرية .
تصوراتك للبحث العلمى فى مصر
ماهى تصوراتك لمستقبل البحث العلمى فى مصر؟
أرى أن البحث العلمى ممتاز والسبب فى ذلك لأنه لو تم وضعه فى مكان مناسب سوف يحقق نجاح لا يتصوره أه كما يقول" هيسوى الهوايل " و خير دليل على هذا نجاح وتفوق كل الباحثين المصريين فى الخارج فى ظل المناخ العلمى المناسب فلذلك فأول نقطة فى خططنا لهيكلة منظومة البحث العلمى هى تحسين مناخ البحث العلمى فهناك أشياء أفسدت المناخ العلمى منها سيطرة الكبار على الصغار و ضعف المرتبات بالإضافة إلى سرقة الأبحاث فمازالت هذه الأشياء موجوده ونحاول تطهير وإصلاح المناخ العلمى فى مصر.
ونحن نعمل على تحسين المناخ حتى يستطيع العالم يبدع ويبتكر . ويوجد بالاكاديمية مكتب تسويق الأختراع بالإضافة إلى جهاز تنمية الإبتكار والإختراع فهو محتاج مجهود جبار لتنمية الموارد البشرية التى تعمل به لعدم وجود خبرات تسويقية كما يوجد بعض القواعد والقوانين المصرية التى بها مشاكل فإذا تم التعاقد مع شركه أجنبية فيكون هناك بينك وبينها شىء وتتحمل المسؤلية ومن الممكن تعرض نفسك للمسائلة القانونية يعنى تلبس البدلة البيضة ثم الزرقة فبالتالى يجب أن يتم اصلاح القانون فى هذه الجزئية كما يجب ان يكون هناك شفافية وألية .
بالاضافة إلى ذلك هناك مسؤلية كبيرة تقع على عاتق العمل البحثى باكاديمية البحث العلمى للعلوم والتكنولوجيا إلتزام تجاه كلا من( قطاع الطاقة والمياة ، قطاع الصحة ، قطاع الموارد الغذائية ، قطاع الموارد الزراعية) لان تلك القطاعات بها الكثير من المشكلات الموجوده فى المجتمع المصرى .
متى نستطيع أن نقول أن مصر بها بحث علمى حقيقى ويكون مصدر اساسى فى النهوض بالمجتمع ؟
دول العالم ترى مصر تسير فى الطريق الصحيح فنحن بنعمل أهداف قصيرة المدى على مدى سنتين ولوفضلنا مستمرين على الخطة الموضوعة والناس فعلتها فمصر أمامها عشر سنوات ويحدث فيها طفرة كبير كماحدث فى كوريا على الرغم من أن كوريا كانت ألعن منا ألف مرة فى الخمسانيات وكان دخل الفرد فيها 60دورلا فى السنه فى حين ان مصر وقتها كان دخل الفرد 200دولار فى السنه فنجد اليوم دخل الفرد ا فى مصر 1200دولار فى السنه و دخل الفرد فى كوريا 36 ألف دولار فى السنه فكوريا لاتملك سوى scientific technology"" التكنولوجيا العلمية على العكس فمصر لديها العقول والزراعه وبترول ومصادر طبيعية والتكولوجيا فقد وهبها الله الموقع وخيرة العقول والارادة القوية فبالتالى السكه واضحه للتقدم واصلاح الوطن ولكن العيب الوحيد اننا نتوقف كثير فنسير ونتوقف ولابد ان جميع فئات المجتمع تشارك فى النهوض بمجتمع ككل .
هل هناك قانون للبحث العلمى حتى الان؟
لايوجد ولكن يتم الان تشريع قانون متكامل للبحث العلمى..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.