وفقا لآخر تقرير صادر عن وزارة الصحة بلغ عدد المواليد عام 2010 مليونين و382 الف مولود 10% منهم اي 238200 مولود يحتاجون الى حضانات فور ولادتهم، ويبلغ عدد الحضانات 3689 حضانة فقط وتخدم الحضانة الواحدة 30 طفلا سنويا باجمالي 111 ألفاً مما يعني ان هناك اكثر من 127الف طفل ليس لهم مكان في الحضانات الحكومية ويتعرضون للموت سنويا بسبب النقص الشديد في حضانات الأطفال. وتقول الدكتورة راضية لبيب محمد مدير وحدة الأطفال حديثي الولادة بمستشفى النساء والتوليد جامعة عين شمس: المشكلات التي تعاني منها الحضانات هي نفس مشكلات الرعاية المركزة حيث يوجد بها نقص على مستوى الجمهورية واكثر الفئات احتياجا للحضانات هم الاطفال المبتسرين أي الذين يولدون قبل الموعد المحدد لأن أجهزة الجسم غير معدة وغير مكتملة وتحتاج أجهزة مساعدة والمشكلة تتمثل في الحضانات التي يوجد بها أجهزة تنفس صناعي للاطفال اقل من 34 أسبوعا لان هذه الأجهزة تحتاج فريق عمل مدرب تدريبا عاليا وتحتاج إلى تعقيم خاص وصيانة متكررة وتكلفة عالية، والامر الثاني ان الأطفال يحتاجون الى بعض الأدوية التي تساعد على اكتمال نمو الرئتين وهي مرتفعة السعر تصل إلى 2400 جنية للجرعة وهذا غير متوفر في المستشفيات الحكومية، والأمر الثالث: ان عددا كبيرا من الحالات تعاني عيوبا خلقية تحتاج إلى تدخل عدة أقسام جراحية متخصصة ورعاية فائقة الدقة وعمالة مدربة وحديثا بدأت وزارة الصحة في إنشاء إدارة للتواصل والتفاعل مع الاقسام الحرجة وتم تخصيص رقم لها هو 137 ويتم الاتصال بها والإبلاغ عن الحالة وبناء قاعدة البيانات لدى الوزارة يمكن تحويل الحالة إلى الجهة المناسبة، وهذه الوحدات تحتاج الى تدريب كوادر من الأطباء على التطورات في نظم العلاج وإنعاش الاطفال ولكن هذا التدريب مكلف ولكنه ضروري وهناك فكرة خاطئة ان الجميع يريد ان يتبرع بحضانة كجهاز التي تصل إلى 400 و500 جنيه اضافة الى النقص الشديد في التمريض المتخصص وهذه مشكلة مزمنة. ويضيف الدكتور احمد محمد طلعت اخصائي الأطفال حديثي الولادة بمستشفى الدمرداش: يحتاج الأطفال حديثو الولادة المبتسرين إلى احتياجات أساسية وهي الدفء ومدهم بالسوائل والمغذيات ويحتاجون إلى مساعدة اضافية على سبيل المثال يصعب عليه الحفاظ على دفء أجسامهم لانها لم تنمو وتتطور بشكل كامل بعد ولا يستطيعون تنظيم درجة حرارة اجسامهم وقد يساعدهم على ذلك سرير صغير خاص يسمى الحضانة ويمكن ان يتلقى الأطفال الذين يكون حجمهم صغيرا جدا أو غير ناضجين السوائل ومزيجا خاصا للتغذية عبر كيس المصل أو قد يحتاجون إلى انبوب يوصل الحليب «اللبن» الى معدتهم، ويحتاج الاطفال المبتسرون أيضا الى مراقبة ومتابعة إضافية وعلاج ورعاية لان اجسامهم لم تنم وتتطور بشكل كامل بعد انهم غير محصنين ويمكن ان يتعرضوا لمشاكل صحية خطيرة تشمل بعض المشاكل الصحية الشائعة التي ترتبط بالولادة المبكرة مثل مشاكل في التنفس ونزيف في الدماغ وامراض القلب واضطرابات في الامعاء والجهاز الهضمي ومشاكل في العيون والصفرة وفقر الدم والانيميا والالتهابات أو العدوى وفي وحدة حديثي الولادة يستطيع الفريق الطبي ان ينتبه لأي علامات تدل على حدوث هذه المشاكل ويقوم بمعالجة الطفل سريعا إذا احتاج الى ذلك. ويضيف الدكتور احمد محمد طلعت الحضانة هي سرير خاص يحافظ على طفلك دافئا ويقوم احيانا بضبط مستوى الرطوبة من حوله ويوجد غطاء في بعض الحضانات ولا يتوفر في البعض الآخر ويحتوي بعضها على جهاز تدفئة فوق الرأس ويمكن استخدام أجهزة مختلفة لتتبع ضربات قلب طفلك ومعدل تنفسه وضغط دمه ودرجه حرارته وتلصق الأسلاك من جهاز الرصد الى صدر طفلك بقطع مبطنة وناعمة وقد تتوقف أصوات انذار جهاز الرصد في كثير من الاحيان وهناك جهاز رصد تشبع الدم بالأوكسجين وهو يقيس كمية الاوكسجين في دم طفلك، وقد يكون مثبتا بشريط في قدمه او يده وجهاز التنفس الصناعي فإذا كان الطفل مولودا قبل موعد ولادته المتوقع بكثير او كان يحتاج إلى جهاز التنفس الصناعي لمساعدة رنينه على القيام بالتنفس ويدفع هذا الجهاز الهواء الى الرئتين عبر انبوب يتم تمريره في القصبة الهوائية وجهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر ويستطيع بعض الاطفال التنفس من تلقاء انفسهم بمساعدة جهاز ضغط المجرى الهوائي الايجابي المستمر، فهو يعمل على نفخ الرئتين بالهواء ويساعد على إبقائهما مفتوحتين يمر الهواء من خلال قناع او عن طريق انابيب تدخل في انف الطفل، ويحتاج الطفل ايضا في الحضانة الى الاوكسجين ويتم وضع انابيب في اوردة الطفل لنقل السوائل او الأدوية او المغذيات، وتوضع الانابيب في شرايينه لاختبار ضغط دمه او مستويات الاوكسجين لديه وجهاز تنظيم ضخ السوائل ويعمل هذا الجهاز على التأكد من انتقال الادوية والسوائل في اوردة طفلك بالمعدل والسرعة الصحيحين وانبوب المعدة او التغذية الانبوبية ويتم تغذية الاطفال الذين يكونون بصحة جيدة بما يكفي لاستقبال الحليب عبر انبوب يصل الى معدتهم فيمر الأنبوب عن طريق الفم او الانف ويحتاج الطفل ايضا الى العلاج بالضوء ويعاني كثيرا من الاطفال حديثي الولادة من الصفرة وتحول لون بشرتهم الى اللون الاصفر بسبب تراكم مادة تسمى «البيليروبين» ولا يمكن افرازها بسرعة كافية وهناك ضوء خاص يساعد الطفل على تحويل «البيليروبين» الى مادة غير ضارة الى ان يتمكن من القيام بذلك بنفسه يتم وضع طفلك تحت الأضواء بينما يرتدي قناعا لحماية عينية.