قررت الاممالمتحدة بدء التحقيق فى الجرائم الوحشية التى يرتكبها تنظيم داعش الارهابى ، ووافق مجلس حقوق الإنسان على إرسال بعثة للتحقيق في «انتهاكات» داعش في العراق، وذلك بعد ايام قلائل من اعلان الاممالمتحدة ان ما يمارسه داعش هو جرائم ضد الإنسانية. وقال المجلس خلال اجتماع عقد في جنيف مساء الجمعة، إن هذه الانتهاكات « ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأقر المجلس القرار الذي قدمته فرنساوالعراق دون تصويت، لكن وفد دولة جنوب أفريقيا قال إنه ينأى بنفسه عن نص القرار.. يفتقر إلى التوازن. وقال مسئولون كبار في الأممالمتحدة إن مسلحي «داعش» وقوات الحكومة العراقية جميعا قتلوا مدنيين، وارتكبوا «فظائع» خلال القتال الذي خاضوه في الأشهر الثلاثة الماضية ، وأضافت نائبة مفوضة حقوق الإنسان في المنظمة الدولية، فلافيا بانسييري، خلال جلسة طارئة لبحث الصراع في العراق أن هناك «أدلة قوية» على أن مسلحي التنظيم، وبعض الجماعات المرتبطة به، نفذوا عمليات قتل متعمدة، وإجبار على تغيير الديانة، وخطف، وتعذيب، وإساءات جنسية. وقالت بانسييري - في افتتاح الجلسة التي عقدت في مجلس حقوق الإنسان في جنيف - إن الشرطة العراقية أعدمت محتجزين، بينما قصف جنود الجيش العراقي بلدات، ونفذوا غارات جوية، أدت إلى قتل وإصابة كثير من المدنيين ، وأشارت بانسييري إلى الجرائم التي ارتكبها الجانبان قائلة «قد ترقى الهجمات المتعمدة والمنتظمة على المدنيين إلى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية. وكلا الأفراد والقادة مسئولون عن ارتكاب تلك الأعمال» ، وعبرت عن القلق العميق بشأن قمع المسيحيين، والأيزيديين، والشيعة، والتركمان، والجماعات العرقية الأخرى على يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين اجتاحوا شمال العراق وغربه منذ يونية الماضى ، ما أدى إلى نزوح 1.2 مليون عراقي من منازلهم.